ومعالجة خطر المشاركة غير القانونية لدولة ثالثة

إيران: على مجلس الأمن إدانة الهجمات الصهيونية

مناقشة خطر اتساع نطاق الحرب خاصة المشاركة غير القانونية من قبل دولة ثالثة.

انتقد أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه هجمات الكيان الصهيوني على إيران، ودعا إلى وضع حد لتقاعسها، قائلاً: “ينبغي لمجلس الأمن إدانة صريحة لانتهاك سيادة إيران واستهداف المنشآت النووية الخاضعة لضماناتنا، ومعالجة خطر انتشار الحرب في المنطقة، وخاصة المشاركة غير القانونية لدولة ثالثة”.

وأضاف إيرواني، يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، خلال الاجتماع الطارئ الثاني لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أبعاد عدوان الكيان الإسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية: “على الرغم من تحذيرات جمهورية إيران الإسلامية المتكررة بشأن التهديدات الموجهة ضد المنشآت والمواقع النووية السلمية في بلادنا، لم يتخذ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أي إجراء حتى الآن. هذا الصمت يُقوّض مصداقية الوكالة وحيادها وسلطتها. لا يمكن للوكالة أن تبقى صامتة في وجه الهجمات على المنشآت الخاضعة للضمانات. يجب أن ينتهي هذا التقاعس”.

وتابع: “لقد قال الكيان الإسرائيلي صراحةً بأنه سيواصل هذه الهجمات “ما دام ذلك ضروريًا”. نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن الولايات المتحدة، بصفتها دولة طرفًا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قد تنضم إلى هذه الحرب. إن أي دعم لهذه الإجراءات يُعد انتهاكًا واضحًا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومن شأنه أن يُقوّض الأمن العالمي بشكل خطير. إن الاستناد الانتقائي للقانون الدولي من جانب الولايات المتحدة وفرنسا، وإساءة استخدامه عند اللزوم، وتجاهله حين اعاقة أعمال حلفائهما، هو شكل صارخ من النفاق الهيكلي الذي يُقوّض مصداقية هذا المجلس والقانون الدولي بشكل خطير.

واكد سفير ايران: اسمحوا لي ان اعلن وبوضح؛ البرنامج النووي الايراني سلمي تماما ويخضع لاوسع عمليات المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العالم؛ الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو على الدوام الى ايجاد منطقة خالية من السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط، الكيان الاسرائيلي هو الوحيد المالك للسلاح النووي في المنطقة والذي يمتنع عن الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ويمنع الجهود المبذولة لنزع السلاح في المنطقة.

واضاف ايرواني: ان عدوان الكيان الاسرائيلي ينتهك ميثاق الامم المتحدة؛ هذا العدوان ينتهك المبادئ الاساسية لمنع استخدام القوة المصرح بها في البند 4 من ميثاق الامم المتحدة؛ ينتهك سيادة وسلامة اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ يستهدف وينتهك القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وحق والحياة والامن لشعبنا.

وتابع قائلا: ان هذا الكيان ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية والارهاب الحكومي. هجماته على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات ، تؤدي الى ايجاد سابقة خطيرة للامن العالمي.

واضاف السفير الايراني: الاوضاع المتدهورة الراهنة تصاعدت، في ظل ادلة متزايدة ودامغة ولا تنكر حول مشاركة الولايات المتحدة بصورة مباشرة في هذه الحرب غير القانونية والعدوانية.

الولايات المتحدة هددت بصورة علنية بالهجوم على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات.

مثل هذه الاجراءات تعد انتهاكا صارخا للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الامم المتحدة وتعديا على مبدا مساواة السيادة للحكومات.

هذه التصريحات والاجراءات المتهورة الصادرة من جانب اعلى مسؤول في الولايات المتحدة التي تعد عضوا دائما في مجلس الامن الذي يتولى المسؤولية الاساسية في الحفاظ على السلام والامن الدولي، تعد سلوكا غير مسؤول.

واكد ايرواني: ينبغي على مجلس الامن العمل على الفور. نحن نطلب مرة اخرى من المجلس:

الاعتراف بالاستخدام غير القانوني للقوة والهجمات المسلحة من قبل الكيان الصهيوني ضد ايران، باعتباره انتهاكا للسلام وعملا عدوانيا وفق المادة 39 من الميثاق.

اتخاذ التدابير الملزمة والتنفيذية على اساس الفصل السابع من الميثاق لوقف العدوان والحيلولة دون تكراره.

ادانة انتهاك سيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية واستهداف منشآتنا النووية الخاضعة للضمانات صراحة.

مناقشة خطر اتساع نطاق الحرب خاصة المشاركة غير القانونية من قبل دولة ثالثة.

المصدر: الوفاق - ارنا