وأفاد الموقع الاعلامي لجامعة الأديان والمذاهب في إیران أنه في أعقاب جرائم الکیان الصهيوني المحتل في هجومه على إيران، أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد أبو الحسن نواب، مؤسس جامعة الأديان والمذاهب في إیران، في رسالة بعث بها إلى البابا ليون الرابع عشر(البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية) إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى التعاليم القرآنية والسنة النبوية، تسعى إلى تحقیق السلام والعدالة والتعايش السلمي.
فیما یلی نص الرسالة التي بعث بها رئيس جامعة الأديان والمذاهب في إیران الى بابا الفاتيكان:
قداسة البابا ليون الرابع عشر
زعيم الكنيسة الكاثوليكية
مع فائق الاحترام والتقدير نحيطكم علماً بأن دعمكم لشعب غزة المظلوم جدير بالاهتمام والإشادة. لقد عبّرتم مرارًا وتكرارًا عن قلقكم إزاء عالمٍ يعاني من الحرب والعنف واللاعدالة. باعتبارنا جامعة مرموقة تعمل وفق نهج تعزيز العلاقات الودية بين أتباع الديانات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نبلغكم أن إيران، كما تعتقدون، ترى أن العالم بحاجة إلى السلام الحقيقي والدائم. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى التعاليم القرآنية والسنة النبوية، تسعى إلى تحقیق السلام والعدالة والتعايش السلمي.
لكن في هذه الأيام يشهد العالم أجمع المواطنين الأبرياء في إیران يتعرضون لأبشع الجرائم، بينما كان مسؤولوهم مشغولين بالمفاوضات لإن نواياظهار حسهم.لقد انتهك کیان الاحتلال الإسرائيلي، معتمداً على دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، جميع قواعد المنظمات الدولية، وفي ظلّ صمت هذه المنظمات، قام بالهجوم على إيران، مما أدّى إلى استشهاد كبار القادة العسكريين والمواطنين العاديين.إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم كل ضبط النفس الذي مارسته، مضطرة للدفاع عن شعبها ومعاقبة المعتدين على أفعالهم.
إن الجمهورية الإسلامية لديها القدرة على الدفاع عن نفسها وتؤمن بعون الله تعالى، ولكننا كمجتمع أكاديمي نتوقع من محبي الحرية في جميع أنحاء العالم، وكذلك الزعماء الدينيين، أن لا يصمتوا في وجه جرائم إسرائيل، وأن يجبروا المنظمات الدولية على القيام بواجباتها والتزاماتها.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر المظلومين، ويعزهم، ويذل الظالمين.
السید أبوالحسن نواب
مؤسس جامعة الأديان والمذاهب في ايران
