أكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية في مقابلة مع قناة ألمانية: “سنواصل التخصيب، ولا يحق لأحد أن يُملي علينا ما يجب أن نفعله أو لا نفعله، طالما أننا نتحرك في إطار التزاماتنا ضمن المعاهدة”.
مجيد تخت روانجي، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، صرّح في مقابلة مع برنامج “Bericht aus Berlin” على قناة ARD الألمانية قائلاً: “سنواصل التخصيب”.
وفيما يلي نص المقابلة:
سيد معاون الوزير، السيد روانجي، تطالب الولايات المتحدة ودول مثل ألمانيا إيران بإيقاف برنامجها النووي. بعد الهجوم الأميركي الليلة الماضية، هل ستقومون بذلك؟
نحن عضو ملتزم في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وفي هذا الإطار نواصل التخصيب لأهداف سلمية ووفقاً لاحتياجات بلدنا. لا يحق لأحد أن يفرض علينا ما يجب فعله أو عدم فعله، طالما نلتزم بتعهداتنا في إطار المعاهدة.
تقولون إنكم لن تغيروا سياستكم، لكن الرئيس الأميركي قال الليلة الماضية إن “البرنامج النووي الإيراني قد تم القضاء عليه تماماً”. هل هذا صحيح؟
هذا تقييمه الخاص، ولن أعلق على عدوان الليلة الماضية أو وضع برنامجنا (النووي)، لكن ما يهم هو أن ما جرى كان عدواناً سافراً ضد برنامجنا النووي السلمي، وهو برنامج محمي بموجب القوانين الدولية. الهجوم على مثل هذه المنشآت المحمية يُعد جريمة، وهي جريمة تتغاضى عنها – للأسف – بعض الدول.
سؤال آخر، سيد تخت روانجي؛ ما ردّ إيران؟ هل ستستهدفون القواعد الأميركية في المنطقة؟ وماذا سيحدث في مضيق هرمز؟
نحن كضحايا عدوان، نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. هذا حقٌ منصوص عليه في القانون الدولي، وسنمارسه.
نحن نعرف القوانين الدولية، لكن ما الخطوة العملية التي ستتخذونها الآن؟
لست عسكرياً، لكن جيشنا يعرف ما عليه فعله، وسيفعل تماماً ما يجب فعله.
هل يمكن القول إن استهداف القواعد الأميركية مستبعد؟
كما قلت، لن أقدم تفاصيل عمّا سنقوم به.
الولايات المتحدة والمستشار الألماني يطالبانكم بالدخول فوراً في حوار. هل ستنخرطون في حوار مع أميركا أو ربما مع “إسرائيل”؟
كنا في حوار يوم 13 يونيو، حين تعرضنا للهجوم.
أعلم ذلك، لكن ماذا ستفعلون الآن؟
عندما تهاجمنا “إسرائيل” بدعم من أميركا، لا معنى لاستمرار الحوار. نحن لا نتحاور لمجرد الحوار.
وزير خارجيتكم متجه الآن إلى روسيا، كيف يمكن لروسيا أن تساعد؟ ما هدف هذه الزيارة؟
روسيا دولة جارة، ولدينا تعاون معها في مجالات مختلفة كالتجارة والاقتصاد والاستثمار والثقافة.
أعلم ذلك، لكن ما الذي تقومون به الآن بالتحديد مع روسيا؟
يجب أن نتشاور ونتبادل الآراء مع روسيا، كونها دولة جارة وعضواً دائماً في مجلس الأمن. هذا بالضبط ما يقوم به وزير الخارجية حالياً في موسكو.
هل تسعون أيضاً للحصول على دعم عسكري من موسكو؟
لا تتوقع أن أتكلم عن هذا الموضوع أمام الكاميرا، لكن لدينا تعاون عسكري مع روسيا، وهذا ليس سراً. تعاوننا العسكري معها يمتد لعقود طويلة.
قبل أيام قال المستشار الألماني إن “إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا”، فهل ترون في ألمانيا شريكاً في الحوار؟
من المؤسف جداً أن تصدر مثل هذه العبارات عن المستشار الألماني، ولا نعلم إن كان نادماً عليها أم لا. هذه ليست طريقة مناسبة لمعالجة قضايا بهذه الحساسية. نحن نتوقع من ألمانيا أن تقف إلى جانب الضحية، لا إلى جانب المعتدي.