طاجيكستان تستضيف الأسبوع الثقافي الإيراني

الثقافة الإيرانية والطاجيكية متجذرة في قلوب شعبيهما

لغتنا الثقافية المشتركة كانت دائما لغة الصداقة والتسامح والمحبة والعشق.

2022-11-01

الوفاق/ بدأت منذ يوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة الطاجيكية دوشنبة، فعاليات اسبوع الثقافة الايراني، وسيواصل أعماله حتى الأحد القادم 6 نوفمبر/تشرين الثاني بمختلف النشاطات الثقافية.

وأقيم حفل الإفتتاح بحضور وزير الثقافة الإيراني “محمد مهدي اسماعيلي” ووزيرة الثقافة الطاجيكية “زلفية دولت زادة”، وسفير الجمهورية الاسلامية “محمد تقي صابري” وعدد من نظرائه لسائر البلدان في طاجيكستان، وجمع غفير المواطنين الطاجيك والجالية الايرانية المقيمة في هذا البلد.

اسماعيلي: الأدب المشترك بين إيران وطاجيكستان زاخر بالقيم المعنوية والسلام

 

اكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني محمد مهدي اسماعيلي، إن اللغة الثقافية المشتركة بين إيران وطاجيكستان كانت على الدوام لغة الصداقة والتسامح والمحبة والعشق، وقال: إن هذه الخصائص دفعت سكان هذا المناخ الثقافي المشترك إلى أن نكون حاملي لواء الثقافة والفضيلة في المنطقة والعالم.

وقال إسماعيلي في كلمته مساء الاثنين، على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني في العاصمة الطاجيكية دوشنبة: إن عراقة العلاقات والترابط الثقافي بين إيران وطاجيكستان دفع الشعبين العزيزين إلى الحفاظ على هذا الارتباط المتأصل في قلوب الشعبين رغم كل المنعطفات.

وأكد إن كل ما يحدث في التنمية الثقافية للبلدين سيؤدي إلى تنمية ثقافة مشتركة وقال: نحن دولتان بمشتركات اللغة والدين والثقافة والمصير، ونعيش في مناخ ثقافي مشترك. كل ما يحدث في التطور الثقافي للبلدين يؤدي إلى تنمية الثقافة المشتركة.

وقال إسماعيلي: إن هذا التعايش الثقافي على مر القرون استطاع أن يقدم نموذجاً قيماً للتعايش السلمي والتنوع الثقافي للمجتمع العالمي.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية: لغتنا الثقافية المشتركة كانت دائما لغة الصداقة والتسامح والمحبة والعشق. وقد دفعت هذه الخصائص سكان هذا المناخ الثقافي المشترك إلى حمل لواء الثقافة والفضيلة في المنطقة والعالم.

وتابع إسماعيلي: إن وجود مشاهير ثقافيين مشتركين شرف للبلدين ، حيث استفاد العالم من أصولنا الثقافية المشتركة لسنوات عديدة.

وأكد ان من واجبنا أن نضاعف جهودنا في مجال العلاقات الثقافية لتعويض الفجوة التي نشأت عن غير قصد في السنوات الماضية وقال: في العام الماضي ، كانت هناك 4 لقاءات بين رئيسي البلدين وفي كل هذه اللقاءات سادت روح المودة والصداقة ، وتم التأكيد على تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين. الآن من واجبنا أن نكون قادرين على سد الفجوة التي نشأت عن غير قصد في السنوات الماضية مع مضاعفة الجهود في مجال العلاقات الثقافية.

وأضاف: “في ظل العلاقات الثقافية القوية بين البلدين، يمكننا أن نكون ورثة جيدين من أجل نقل ثقافتنا القيمة إلى الأجيال القادمة”.

وأعرب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عن أمله في أن يكون عقد الأسبوع الثقافي الإيراني خطوة أخرى لتنمية العلاقات الثقافية بين البلدين ، حيث سينقل حملة الثقافة والفن في البلدين رسالة الصداقة والقرابة الثقافية إلى الشعبين.

دولت زادة: ثقافة إيران وطاجيكستان متجذرة في قلوب شعبيهما

من جهته اكدت وزير الثقافة الطاجيكية زلفية دولت زادة بأن ثقافة ايران وطاجيكستان متجذرة في قلوب ونفوس شعبيهما.

وفي كلمتها خلال حفل الإفتتاح، رحبت دولت زادة بوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني والوفد المرافق له وصرحت بأن الفنانين الإيرانيين قدموا اليوم إلى بلادنا بعالم مليء بالإثارة والإبداع، وقالت: ان الثقافة الإيرانية والطاجيكية متجذرة في قلوب ونفوس الشعبين.

وفي إشارة إلى المحادثات التي جرت بين رئيسي البلدين خلال العام الاخير وقالت: إن استقبال واستضافة الشعب الايراني للوفد الطاجيكي الشهر الماضي خلال الأسبوع الثقافي لبلادنا كان جديراً بالثناء وممتعاً للغاية.

وتابعت: إقامة الأسبوع الثقافي لطاجيكستان في إيران سيبقى على الدوام عالقا في ذاكرة الشعبين.

ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية

وأكد وزيرا ثقافة إيران وطاجيكستان على ضرورة تنمية وتعميق العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين، وكان ذلك على هامش اقامة الأسبوع الثقافي الإيراني.

وأعرب “محمد مهدي اسماعيلي”، في لقاء مع نظیرته الطاجیکية “زلفية دولت زاده”، عن تقديره لجهود نظيرته والحكومة والشعب الطاجيكي لتطوير العلاقات الثقافية بين البلدين وقال: لحسن الحظ، العلاقات بين الطرفين وصلت إلى جولة جديدة من العلاقات الثقافية.

وأشار إلى القواسم المشتركة الثقافية بين إيران وطاجيكستان قائلاً: اليوم نشهد تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين واليوم، هناك إرادة جادة لدى الجانبين لتوسيع ونمو هذه العلاقات، ونحن عازمون على توسيع هذه العلاقات ونتخذ خطوات إلى الأمام لتطويرها.

من جانبها أشارت “زلفية دولت زاده”، إلى العلاقات الثقافية بين البلدین وقالت: لحسن الحظ، بعزم رئيسي البلدين، نشهد اليوم تطوير العلاقات الشاملة، لا سيما في مجال الثقافة والفن.

وتابعت: اليوم، هناك تعاون وعلاقات جيدة بين البلدين ونحن على يقين من أنه ستكون علاقاتنا الثقافية أفضل من قبل.

الأسبوع الثقافي الإيراني

تجدر الإشارة الى أنه برنامج الأسبوع الثقافي الإيراني يضم 51 فناناً سيعرضون آثارهم في شتى المجالات الثقافية والفنية في ايران، وعلى سبيل المثال الفنون التشكيلية والرسم والخط والموسيقى وسرد القصص التاريخية ورياضة الـ “زورخانة” التقليدية وإقامة أمسيات شعرية، وبالإضافة إلى عرض الأعمال التي أنشأها أساتذة الفنون التشكيلية: كاوه تيموري، عليرضا بزركار والأستاذ داوودي، قدّم فنانو الموسيقى أيضاً أعمال قيّمة.

ويعد إزاحة الستار عن ألبوم الأعمال الخطية الرائعة بعنوان “جراغ دوستكاني” (مصباح دوستكاني) من تأليف وكتابة الأستاذ كاوه تيموري، الى جانب أسبوع الفيلم الإيراني، من البرامج الأخرى للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفضلا عن دوشنبة، ستشهد مدن طاجيكية اخرى مثل خوجند وباختر، المزيد من النماذج الفنية والثقافية في إطار اسبوع الثقافة الايراني الذي انطلق في هذا البلد.

وأعلن المدير العام للتعاون الثقافي وشؤون الإيرانيين في الخارج – رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية “محمد علي كياني”: تأتي اقامة الأسبوع الثقافي في اطار الإتفاقيات الثقافية وتبادل الوثائق بهدف توسيع وتعميق العلاقات والتبادلات الثقافية.

وتابع: في هذا الصدد، نظّمت جمهورية طاجيكستان في تشرين الأول / أكتوبر الحالي برنامج أسبوع ثقافي في الجمهورية الإسلامية الايرانية في مدن طهران وتبريز وشيراز وقد شارك في هذا الحدث الثقافي والفني الكبير وفد من المسؤولين الثقافيين والفنانين برئاسة وزير الثقافة الطاجيكي.

وتابع كياني: بجهود رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في دوشنبه، عاصمة طاجيكستان، واستجابة للدعوة الرسمية لوزير الثقافة الطاجيكي من وزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد مهدي إسماعيلي، يعقد الأسبوع الثقافي الايراني في مدن دوشنبه وخجند وباختر، بحضور وفد من المسؤولين الثقافيين والفنيين.

أسبوع الفيلم الإيراني

وأضاف كياني: تزامناً مع اقامة الأسبوع الثقافي الإيراني في طاجيكستان، يُقام أسبوع الفيلم الإيراني في هذا البلد من خلال عرض أفلام إيرانية، وستعرض في طاجيكستان خلال أسبوع الفيلم الإيراني كل من أفلام “ابناء البحر” و “عماد وطوبى” و”تختي”.

ان الفيلم السينمائي “ابناء البحر” (بسران دريا) للمخرج “افشين هاشمي” و”حسين جامي”

ويعد “أبناء البحر” الفيلم السادس لـ “أفشين هاشمي” ومستثمرو الفيلم هم “بهروز نشان” و”حسين علي مرداني” ومؤسسة فارابي للسينما.

وشارك بطولة الفيلم الفنانة “مونا فرجاد” مع شابين من شمال وجنوب البلاد بإسم “ياسين حبيب بور” و” منيب بزرك زادة”.

أصبح هذا العمل أفضل فيلم في المهرجان الدولي الرابع لأفلام الأطفال والناشئين، وله قصة درامية واجتماعية تدور أحداثها في جنوب ايران.