أعرب سفير ومندوب جمهورية إيران الإسلامية الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول “الوضع في أفغانستان”، عن أسفه العميق لمواقف الدول الغربية الأعضاء في المجلس، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وانتقدها بشدة لعدم اكتراثها بحياة الأبرياء والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.
وصرّح أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته يوم الاثنين بالتوقيت المحلي: “لقد أثبتوا عدم اكتراثهم الحقيقي بحياة الأبرياء والمبادئ الإنسانية، وحتى ادعاءاتهم بدعم النساء والفتيات ليست سوى كلام فارغ”.
وفي إشارة إلى ازدواجية المعايير والنفاق السائد في مواقف هذه الدول، أضاف: “من المؤسف حقًا أن نرى هذا المستوى من النفاق؛ دول تبرر حتى اعتداءات الكيان الصهيوني السافرة تحت ستار الدفاع عن النفس”.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، محذرًا من خطورة استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على إيران: “لا يمكن تجاهل التهديدات التي تشكلها اعتداءات الكيان المستمرة والإجرامية، التي تُنفذ بدعم كامل من الولايات المتحدة؛ إنها هجمات عرّضت حياة ملايين المدنيين للخطر”.
كما نقل إيرواني تقارير موثوقة تفيد بأن أجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني جنّدت بعض المهاجرين غير الشرعيين لتنفيذ عمليات تخريبية في إيران، واصفًا ذلك بأنه تهديد مزدوج.
وفي الجزء الأخير من خطابه، أكد: “لقد استضافت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسخاء ملايين اللاجئين الأفغان على مدى عقود، ومع ذلك، إذا استمرت اعتداءات الكيان الصهيوني ضد إيران بمشاركة وتواطؤ الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، فستضطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وضع عودة المهاجرين غير الشرعيين على جدول الأعمال بسبب الظروف الأمنية الاستثنائية”.
