في البداية، تعزي أسرة صحيفة الوفاق الشعب والمقاومة الفلسطينية وأسرة الراحل، خاصة كريمته سلام الزواوي سفيرة دولة فلسطين لدى طهران برحيل المناضل الكبير والأخ العزيز صلاح الزواوي، ونسأل الله عزوجل أن يسكنه فسيح جناته.
كان الراحل منذ انطلاقة الثورة الاسلامية المباركة في ايران معروفاً بمواقفه الداعمة للثورة ومدى إعجابه واحترامه للإمام الخميني(رض)، وهو كان مرتبطاً قلبياً بالثورة الاسلامية والشعب الايراني. وعندما تم اختياره سفيراً لدولة فلسطين كان حاضراً إلى جانب إخوانه في ايران، وفي جميع المراحل التي مرّت بها الثورة الإسلامية، فهو فلسطيني الجنسية ايراني الهوى، وكان يتمتع بمكانة كبيرة عند الشعب والمسؤولين الإيرانيين.
ولا ننسى مواقفه الداعمة للمقاومة، وقد أثبت دوماً بأنه سيبقى مناضلاً إلى الأبد وقلبه مع المقاومة في فلسطين لتحريرها من البحر إلى النهر، فكانت فلسطين شغله الشاغل، وأنا لا أنسى تصريحاته وكلماته ومؤتمراته الصحفية، حيث كانت فلسطين جزءاً كبيراً منها، وكذلك كان مهتماً بقضايا الأمة.
مَن كان يلتقي بالراحل الكبير،كان يشعر بمدى حنو قلبه واحترامه للآخرين، وكذلك مدى تواضعه ودوره في العمل الخيري.
ولا يمكن لهذه الأسطر القليلة أن توضح مكانة هذا الرجل الصادق والمناضل الذي رحل عنّا وترك ذكرياته بيننا؛ لكنه سيبقى دائماً في ضمائرنا وقلوبنا ولن ننساه أبداً.
والشعب الفلسطيني وأبناء محور المقاومة سيستمرون على نهج هؤلاء المناضلين الكبار، ونقف جميعاً وقفة إجلال واحترام لهذا المناضل الكبير.
