قال عضو المكتب التنفيذي لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهدي شكيبائي في حوار خاص مع الوفاق: كان الراحل صلاح الزواوي الشخص الثاني الذي تسلم مفاتيح السفارة الفلسطينية في طهران في فبراير عام1979 بأمر من الإمام الخميني(رض)، وحتى العام الماضي كان يتولى هذا المنصب، وكان الفقيد يحاول دوماً من خلال القضية الفلسطينية أن يخلق توافقاً وتقارباً ووحدة.
واضاف: كان الراحل خلال الـ 42 عامًا التي عمل فيها مسؤولًا عن السفارة الفلسطينية في طهران، قام بأداء مهمته بنجاح،ومنذ اليوم الأول تشكلت علاقته مع الإمام الخميني ومن ثم قائد الثورة الاسلامية بشكل جيد، كما حافظ على علاقته الجيدة برؤساء الجمهورية ورؤساء مجلس الشورى الإسلامي ورؤساء السلطة القضائية، وكان بشكل مستمر يتحدث عن القضية الفلسطينية، وكان يتمتع بالحساسية اللازمة، وكان يسعى دوماً أن ينقل صورة القضية الفلسطينية لمسؤولي الجمهورية الإسلامية بشكل جيد وصحيح.
وقال مهدي شكيبايي: بالإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه، شيخ السفراء الراحل حاول مراراً أن يلعب دور الوسيط بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول العربية، الدول التي حاولت الدول الغربية عرقلة العلاقات بين إيران وبينها، وأتذكر أنه تحدث لي بأنه حاول تحسين العلاقة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية في بعض الأحيان بعد توتر العلاقة قبل أعوام.
وقال:أن الراحل كشخصية مسلمة وسياسية، كان مدافعاً عن الأرض والقضية الفلسطينية، ومتعاطفًا مع القضايا المتعلقة بالوحدة الإسلامية،وكان يعتقد بقوة أن فلسطين لا يمكن أن تطالب بحقوقها دون دعم الدول الإسلامية و لذلك؛ كسفير، سعى دائمًا إلى تحسين العلاقات والتفاعل السياسي وتحقيق المصالح الوطنية والإسلامية، وتحسين العلاقات بين إيران والدول العربية الأخرى.
وقال عضو المكتب التنفيذي لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني:أن الفقيد كان دائماً يذكر موضوعين في جميع خطاباته، ولم ينس القضية الفلسطينية، أحداهما واقعة عاشوراء الحسينية و الثورة الإسلامية على يد الإمام الراحل. وختم شكيبايي بالقول: فقد قضى الراحل حياته كلها من أجل قضية فلسطين وتحرير القدس الشريف وسيجعل الله ذلك في سجل حسناته.