وأشاد الرئيس بزشكيان، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمواقف المملكة العربية السعودية الواضحة ودعمها لايران خلال العدوان العسكري للكيان الصهيوني على ايران وكذلك التعاون الصادق لخادم الحرمين الشريفين في إدارة أوضاع الحجاج الإيرانيين الذين تعطلت رحلات عودتهم.
وقال في إشارة إلى سياق التدخل الأميركي في الأحداث الأخيرة، بدءاً من رفض أي إجراء من جانب الکیان الصهيوني ، وصولاً إلى الهجوم العسكري على إيران في خضم المفاوضات مع الولايات المتحدة: اضطرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى شن هجوم صاروخي على القاعدة الامريكية في دولة قطر الصديقة والشقيقة، رداً على مشاركة أميركا المباشرة في الهجوم على سلامة الأراضي الإيرانية.
وأكد بزشكيان أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان إلى خلق الخلاف والعداء بين الدول الإسلامية وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تعزيز الوحدة والسلام في المنطقة وتعتبرها أساساً لتسريع وتعميق التنمية، وهو المسار الذي يسعى الکیان الصهيوني إلى تعطيله.
وأعرب عن أمله في أن “يتم التوصل، في إطار القواعد الدولية، إلى اتفاقات معقولة في مجال إحقاق الحقوق الثابتة للشعب الإيراني، وتوفير بيئة مناسبة لنمو وتقدم المنطقة بأسرها”.
وصرح: لا تفكر إيران في المواجهة مع أي من الدول الإسلامية أو جيرانها مؤكدا: نأمل أن تبدأ المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وتصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن
من جانبه أشار ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”في هذه المحادثة الهاتفية، إلى أن المملكة العربية السعودية أدانت منذ البداية جميع تصرفات الکیان الصهيوني ضد إيران، مضيفًا: بالإضافة إلى محاولة خلق وحدة بين جميع الدول لإدانة هذا العدوان، بذلنا العديد من الجهود للتشاور مع مختلف الدول للضغط على “إسرائيل” ووقف هجماتها.
وأوضح أن السعودية أدانت بشكل واضح وصريح الهجوم الأميركي على إيران وقال: السعودية وأي دولة أخرى في المنطقة، لم نفتح مجالها الجوي لأي عمل ضد إيران.
وقال: فإننا نعتبر الهجوم على القاعدة الأميركية على الأراضي القطرية انتهاكاً واضحاً لوحدة أراضيها ولكننا في الوقت نفسه نتفهم تبريراتكم للرد على الهجوم الأميركي.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن الولايات المتحدة تدعو بوضوح إلى خفض التوترات اليوم، كما ضغطت على “إسرائيل” للالتزام بوقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله في أن لا يتسبب شيء في استئناف الاشتباكات العسكرية وأن تبدأ المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن حتى يتم القضاء على مصدر القلق.