دبلوماسي إيراني:

استهداف قاعدة “العديد” لم يكن انتهاكا على الأراضي القطرية أو سيادتها

عمليتنا الصاروخية ضد قاعدة العديد الجوية، تندرج ضمن ميثاق الأمم المتحدة وتتوافق مع قواعد القانون الدولي.

قال الدبلوماسي الإيراني، سفير إيران السابق لدى سلطنة عمان “حسين نوش آبادي”: ان سياستنا الإستراتيجية هي سياسة تطوير العلاقات مع الجيران؛ واصفا الهجوم التي نفذته ايران على قاعدة أمريكية (العديد) في دولة قطر، انه لم يُشكل بأي حال من الأحوال اعتداء على هذه الدولة الشقيقة.

 

وأضاف “نوشين آبادي”: لقد نقل مسؤولونا هذه الرسالة إلى نظرائهم في قطر، ومن المؤكد أن المسؤولين القطريين يدركون تماما بأن هذا الهجوم لم يكن اعتداء على الأراضي القطرية أو سيادتها اطلاقا.

 

وتابع : ان عمليتنا الصاروخية ضد قاعدة العديد الجوية، تندرج ضمن ميثاق الأمم المتحدة وتتوافق مع قواعد القانون الدولي؛ متابعا : لقد قبلت جميع الشعوب والحكومات بأنه إذا تعرضت دولة ما لعدوان، فإن حقها في الدفاع المشروع محفوظ بموجب مبدأ الدفاع عن النفس، ولذلك، فإن هذه العملية تقع بالكامل في إطار الدفاع المشروع وتتوافق مع المعايير الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

 

وأردف السفير الإيراني السابق لدى سلطنة عمان بالقول : أما بخصوص ما إذا كان هذا الإجراء يعتبر انتهاكا للسيادة الإقليمية لدولة قطر الشقيقة والجارة، فبالتأكيد ليس كذلك ولقد استهدفنا في الواقع نقطة على الأراضي القطرية ربما تُعد أرضا لأمريكا، لأن قواعدهم، عند تمركزها، تعامل معاملة المواقع والأماكن الدبلوماسية لأي دولة، وتعتبر جزءا من أراضي تلك الدولة.

 

وتابع : هذه رسالة إلى العالم كله، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تخشى أي قوة، سواء كانت الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني.. لقد كان هجومنا على الأراضي المحتلة متوافقا مع مبدأ الدفاع المشروع وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك هجومنا على القاعدة الأمريكية اتسم بنفس الخصائص وكان له جانب دفاعي وردعي.

 

واستطرد قائلا : إن الكيان الإسرائيلي المعتدي اليوم في صراعات مع العديد من دول المنطقة، وإذا لم نقف بوجهه، فسوف يعتدي على دول أخرى في المنطقة، وكما نشهد خبث ومغامرات الصهاينة في فلسطين ولبنان وسوريا، فإنهم سيعتدون أيضا على دول أخرى.

 

وذكر السفير نوش آبادي : سنعمل بالتأكيد على تطوير علاقاتنا مع الدول العربية والإسلامية أكثر من ذي قبل، وهذه الدول تدرك بالتأكيد أن إيران دولة قوية يمكنها الدفاع عن مصالح المنطقة والوقوف بشجاعة واقتدار؛ منوها بأنه يجب على دول المنطقة أن تعلم أن إيران دولة لا تنوي العدوان على أي من جيرانها أو دول المنطقة، ولكنها سترد بقوة على أي عدوان، وقد أثبتت هذه القوة لجميع هذه الدول في معركة الأيام الـ 12.

 

وختم الدبلوماسي الإيراني بالقول : لقد أعلنا مرارا بأن القوة الدفاعية والعسكرية للجمهورية الإسلامية لا تدافع عن ايران فقط، وانما هي لصالح جميع دول المنطقة، وقد أثبتنا هذا المبدأ مرارا.

 

 

المصدر: الوفاق - ارنا