بدوره، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن في حزب الله مع خيارات ايران الاستقلالية وضد الاحتلال والهيمنة الأميركية وضد الاحتلال الاسرائيلي”، وأضاف: “هذه إيران تعطي العزة والشرف، لذلك نؤكد ونفتخر إننا مع إيران وإننا تحت ولاية الإمام الخامنئي والطبيعي أن نكون هنا”.
في الأثناء، أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هزيمة العدو الصهيوني كبيرة، وإيران انتصرت بقيادتها وحرس الثورة والنظام الإسلامي والشعب الإيراني.
*حزب الله: الشهيد “الحاج رمضان” أحدث تقدّماً نوعياً في أساليب المقاومة
في التفاصيل، عزّى حزب الله، إيران بارتقاء مسؤول ملف فلسطين في قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية “الحاج رمضان”، متحدثاً عن دوره ودعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي بيان له، قال الحزب :”عرفنا اللواء الشهيد إيزدي رايةً خفاقةً لفلسطين والقدس، عاش بيننا لعشرات السنين مجاهدًا وداعمًا ومطورًا، سَخّر خلالها كل طاقاته وإمكاناته في سبيل خدمة المقاومة الفلسطينية. وقد تمكّن بجهده المتواصل وإيمانه العميق من إحداث نهضة كبيرة وتقدّم نوعي في أساليب عمل المقاومة، وفي إمكاناتها وتصنيعها وخططها”. وأضاف البيان:”كان اللواء الشهيد مثالًا للحركة الدؤوبة التي لا تهدأ، وشكّل بعلاقاته الواسعة مع مختلف الحركات والجهات المقاومة في المنطقة، شبكة تواصل فعالة ومؤثرة، ولطالما عقد اللقاءات الاستراتيجية والمهمة، بهدف تبادل الخبرات وتكريسها في خدمة قضية فلسطين وتحريرها”.
وتابع:”نال اللواء الشهيد إيزدي وسام الشهادة الأسمى في سبيل الله تعالى، وكان خير ممثل للجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها وحرسها، وعبّر بجهاده ومسيرته المباركة عن الرؤية الشجاعة والحكيمة لنهج الثورة الإسلامية العظيمة، التي ارتوت من نورانية روح الإمام الخميني (قدس سره)”.
وختم البيان:”تعلَّمنا من مدرسة الإمام الحسين(ع) أن الشهادة حياة للأمة، والشهداء منارات لها، فطوبى لك جنان الخلد، ونسأل الله عز وجل النصر والتسديد لمسيرة التحرير على درب فلسطين، بيد المقاومة الشريفة في فلسطين والمنطقة، ومع شعب فلسطين الصامد المضحي والشجاع”.
وكانت قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، أعلنت استشهاد اللواء محمد سعيد إيزدي، المعروف بـ” الحاج رمضان”، المسؤول عن وحدة فلسطين في قوة القدس، جراء العدوان الصهيوني على إيران.
*الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد “الحاج رمضان”
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد الشهيد اللواء محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان”، مؤكدة أن إيزدي كان رمزاً من رموز المقاومة، وقدّم دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في المنطقة، متوعّدة الاحتلال بدفع ثمن جريمته. كما نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، القائد الشهيد محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان”، مؤكدة أنه كان “نِعم القائد الفذ”، ولبّى نداء الله في سبيل دعم المقاومة الفلسطينية.
*الشيخ قاسم: إيران خرجت من العدوان أكثر قوة
من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران “واجهت عدواناً صهيونياً أميركياً عالمياً، قام على الزور، بادعاءات لا محل لها على الإطلاق”.
وأشار إلى أنّ الجمهورية الإسلامية، التي انطلقت “عزيزة منذ 46 عاماً”، استطاعت أن تُحدث تغييراً كبيراً على مستوى المنطقة والعالم، مشدداً على أن “الهدف المركزي للكيان الصهيوني وأميركا، هو “ضرب أي قدرة مستقلة داعمة للمقاومة في منطقتنا، وأي اتجاه يسعى إلى تحرير فلسطين”.
وأضاف أن “ذنب إيران الكبير جداً، أنها دعمت فلسطين والقدس والفلسطينيين لتحرير أرضهم المحتلة”، موضحاً أن “قوات الاحتلال الصهوني هاجمت إيران كجزء من مشروعها التوسعي”.
وأكد الشيخ قاسم أنّ “إيران بعد الحرب مثل إيران قبلها بل أشد، وهي سند للمقاومة”، مضيفاً أن الجمهورية الإسلامية “ثبّتت موقعها الإقليمي والدولي بقناعاتها وخياراتها، ولم تتنازل عن شيء أبداً”.
ولفت إلى أنّ الكيان الصهيوني أثبت مجدداً عجزه عن الاستمرار يوماً واحداً من دون الدعم الأميركي المتواصل ليل نهار، مشيراً إلى أنّ إيران أثبتت قدرتها على مواجهة “الطاغوت العالمي أميركا”، ومعها الكيان الصهيوني والدعم الأوروبي بنسبة كبيرة.
وأوضح الشيخ قاسم أنّ الجمهورية الإسلامية أفشلت أهداف العدوان الثلاثة، وهي: وقف تخصيب اليورانيوم، وضرب البرنامج الصاروخي، وإسقاط النظام.
وفي الشأن اللبناني، قال: “نحن في لبنان، كحزب الله، مع خيارات إيران الاستقلالية، وضد الاحتلال والهيمنة الأميركية”، مشدداً على أن “الخضوع للإملاءات أو الاستسلام مرفوض، ونريد وطننا عزيزاً لأجيالنا، وسنقاوم من أجل ذلك مهما بلغت التضحيات”.
*السيد الحوثي: طهران انتصرت بقيادتها وشعبها
من جانبه، قال قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، إن “تحضيرات العدو الصهيوني للعدوان على إيران، بدعم أميركي، كانت كبيرة وامتدت لعام وأكثر”، مؤكداً أن “الأخطر في العدوان على إيران هو مساعي العدو الصهيوني لإزاحة الجمهورية الإسلامية من طريقه بهدف السيطرة على المنطقة”.
وأضاف أنّ “هزيمة العدو الصهيوني في هذه المواجهة هي هزيمة أيضاً لأميركا وداعميه الغربيين”، مشيراً إلى أن سقف العدوان هو استسلام إيران بشكل كامل وبلا شروط ثم في نهاية المطاف أوقفوا عدوانهم إيقافاً غير مشروط”.
وأكد أنّ العدو الصهيوني “عجز عن حماية نفسه من الصواريخ الإيرانية، وتكبد خسائر كبيرة جداً”، موضحاً أن “الموجات الصاروخية الإيرانية كانت كابوساً حقيقياً وجعلت واقع الاحتلال في حالة غير مسبوقة”.
كما شدّد على أنّ “هزيمة الكيان الصهيوني كانت كبيرة، وأن إيران انتصرت بقيادتها، وحرس الثورة، ونظامها الإسلامي، وشعبها”، لافتاً إلى أنّ “هذا الانتصار هو نصر للمسلمين جميعاً، وللعرب، وللقضية الفلسطينية”.
كذلك اعتبر أنّ “محاولة إسقاط النظام الإيراني أو إخضاعه أمر مستحيل وبعيد من التنفيذ”، مشيراً إلى أن “تحقيق أهداف العدوان لو تم، لكان له أثر بالغ في تغيير واقع المنطقة”.
وأوضح أنّ “العنوان الأساسي للعدوان كان تغيير الشرق الأوسط، ما يعني استهداف بقية الأنظمة والبلدان لاحقاً”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد السيد الحوثي أن مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى “مصائد موت” بهندسة أميركية “تهدف إلى إبادة الفلسطينيين”، واصفاً الأمر بالمأساوي والفظيع.
*تظاهرات حاشدة في اليمن تبارك انتصار إيران
هذا وخرجت مسيرات حاشدة في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب في اليمن، في إطار استمرار الفعاليات الشعبية الأسبوعية نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
ورفعت المسيرات الشعبية اليمنية، الجمعة، شعار “مباركة بانتصار إيران.. وثباتاً مع غزة حتى النصر”، في ظل أجواء وقف إطلاق النار بين إيران وكيان الاحتلال الصهيوني.
التظاهرات ملأت الساحات المركزية والفرعية في مدن ومديريات محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب، فيما كان من المقرر أنّ يشهد اليمن خروجاً مليونياً عصراً في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء.
وذلك إضافةً إلى أكثر من 500 ساحة مركزية وفرعية في مدن ومديريات محافظات الحُدَيْدَة وحَجَّة وإب وعَمْران وتعز وذَمَار والجوف والمَحْوِيت والبيضاء ومناطق في محافظتي الضالع ولحج.