وزير التراث  الثقافي: إيران مستعدة لفتح أبوابها الثقافية أمام السياح

صرّح سيد رضا صالحي أميري، في الاجتماع العام لمساعدي التراث الثقافي الذي عُقد في قاعة نوروز بالوزارة، قائلاً: يجب علينا من خلال تصميم البُنى التحتية المناسبة، توفير أرضية لعودة السياح الأجانب إلى إيران وتوسيع السياحة الداخلية. هذا الأمر لا يساعد فقط الاقتصاد الثقافي، بل يشكل أيضًا فرصة لإصلاح وإعادة تقديم الصورة الحقيقية، المسالمة وصانعة الحضارة لإيران على الساحة الدولية.

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: بالنظر إلى الأزمات الإقليمية الأخيرة على الساحة الدولية إن إيران مستعدة لفتح أبوابها الثقافية أمام السياح

 

وصرّح سيد رضا صالحي أميري، في الاجتماع العام لمساعدي التراث الثقافي الذي عُقد في قاعة نوروز بالوزارة، قائلاً: يجب علينا من خلال تصميم البُنى التحتية المناسبة، توفير أرضية لعودة السياح الأجانب إلى إيران وتوسيع السياحة الداخلية. هذا الأمر لا يساعد فقط الاقتصاد الثقافي، بل يشكل أيضًا فرصة لإصلاح وإعادة تقديم الصورة الحقيقية، المسالمة وصانعة الحضارة لإيران على الساحة الدولية.

 

وقد أشاد باهتمام القائمين على شؤون التراث الثقافي، وأكد قائلاً: أشكر جميع الذين بذلوا جهوداً مسؤولة ومخلصة في هذه الأيام من أجل صون الآثار والأشياء التاريخية وحماية الهوية الوطنية الإيرانية.
وأضاف صالحي أميري: لا يوجد نص أهم من الشعب، ومستقبل إيران سيتحقق ويُضمن بالاعتماد على رأس المال الاجتماعي، والوحدة الوطنية، والعقلانية .واعتبر صالحي اميري، مع إحياء ذكرى الشهداء الأعزاء والتقدير للقوات المسلحة في بلادنا، أن الحفاظ على الهوية التاريخية هو النقطة المحورية، وقال: إن الحفاظ على الهوية التاريخية والوطنية والكرامة الجماعية هو ضرورة وطنية. ومن هذا المنطلق، يجب أن يكون العنصر المركزي لإيران، باعتباره نقطة الوحدة والوفاق، وموضع اهتمام نظام الحكم وجميع أفراد الشعب. فإيران دائرة توحيدية تضمنا جميعاً، وفي الأزمات تظهر هذه الرابطة الوطنية بشكل أوضح من أي وقت مضى.

 

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية الأخيرة والسرديات الإعلامية المشوهة حول إيران، قال صالحي اميري: إن التحليل الاستراتيجي للعدو، وخاصة الكيان الصهيوني، تجاه إيران غير صحيح وغير واقعي. كانوا يعتقدون أنه من خلال استشهاد القادة العسكريين واستخدام الأكاذيب الكبرى في وسائل إعلامهم، يمكنهم كسر إرادة الشعب الإيراني. لكن تجربة العقود الأربعة الماضية أظهرت أن الشعب الإيراني قد اجتاز كل أزمة بفخر، وكان الأمر كذلك هذه المرة أيضاً.

وأشار صالحي اميري إلى ضرورة تعريف جديد للمهام السيادية مع التركيز على الشعب، وأكد أن الحفاظ على الكرامة الوطنية، واستمرار النظام الاساسي، وضمان الحياة الكريمة واللائقة للشعب هي أربعة محاور استراتيجية.

 

وأضاف صالحي أميري: الشعب هو الأساس الرئيسي لبقاء الوطن، ولهذا يجب أن تتركز الخطط على تأمين معيشة كريمة وحياة شريفة لهم. اليوم يجب أن يكون الرجوع إلى الشعب وتقدير دورهم التاريخي في صدارة السياسات.

وتابع صالحي أميري: إيران عاشت دائماً بقوة مستندة إلى ثقافتها الغنية، تاريخها المجيد وهويتها الوطنية. قوة إيران تتجلى في شعبها، رأس مالها الاجتماعي، مثقفيها وتراثها التاريخي. يجب على وسائل الإعلام، وخاصة الإعلام الوطني، أن تعكس هذه الحقيقة بأن جميع الإيرانيين، بغض النظر عن أي انقسامات قومية أو دينية، موحدون ضمن دائرة إيران.

 

وأشار إلى الرسالة الضمنية للأزمات الأخيرة، مؤكداً أنه رغم كل المرارات، فإن هذه الأحداث حملت رسالة واضحة؛ كلما أصيب جزء من إيران بجرح، يشعر به جميع أبناء الشعب الإيراني. يجب الحفاظ على هذا التلاحم الوطني وتعميقه.

 

 

المصدر: الوفاق