وأفادت الأنباء بأن إحدى الوحدات الأربعة لمصفاة اليابسة في المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي أصيبت إثر سقوط مقذوف من قبل الكيان الصهيوني البغيض، ما أسفر عن أضرار وحريق.
ورغم الأضرار التي لحقت بهذه الوحدة، إلا أن البنية التحتية المرنة في مجمع بارس الجنوبي حالت دون توقف إنتاج الغاز على مستوى البلاد. وبفضل جهود المهندسين الإيرانيين، تم إعادة بناء الوحدة المتضررة خلال نحو عشرة أيام، لتعود إلى دائرة التشغيل والإنتاج.
وأكدت شركة “بتروبارس”، في بيان، أن هذه الخطوة تحققت رغم الأجواء الأمنية المشحونة في منطقة الخليج الفارسي، مشيرة إلى أن الإنجاز تم بعون الله تعالى، والاعتماد على المعرفة المحلية، والإرادة الصلبة، والتلاحم المميز بين مختلف أركان صناعة النفط.
وأوضحت الشركة أن بدء استلام الغاز الخام من المنصات البحرية، وبدء عملية التحلية في “الترين” الرابعة لوحدة التحلية في المرحلة 14، يُعدّ خطوة كبيرة ونقطة تحول بارزة تعكس قدرات المتخصصين والعاملين في صناعة النفط الإيرانية في أصعب الظروف الإقليمية.
وعُقدت اجتماعات إدارة الأزمات والدفاع غير العسكري لشركة بتروبارس بشكل مستمر منذ بداية الهجمات على البلاد، وذلك في المناطق التشغيلية لحقل بارس الجنوبي، مع الحفاظ على الاتصال بالمقر الرئيسي للشركة في طهران.
وفي سلسلة الاجتماعات المذكورة التي هدفت إلى تحقيق أقصى درجات الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة والظروف الطارئة، تم اتخاذ وتنفيذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العاملين، وأمن المنشآت، واستمرار استخراج الغاز بأقصى طاقة من الحقل المشترك لفارس الجنوبي، والتنفيذ دون انقطاع لبرنامج الصيانة السنوية الشاملة للمنصات البحرية في هذا الحقل المشترك.
من جانبه، قال حميد رضا ثقفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بتروبارس”: هذا الإنجاز يحمل رسالة واضحة: صناعة النفط الإيرانية، بالاعتماد على رأسمالها البشري الملتزم والروح الوطنية، لا تعرف التوقف في مسار التنمية.
