واضافت “شيرين هانتر” في مقابلة مع ارنا: إن هجوم الکیان الصهيوني على إيران هدفه تعطيل المفاوضات بين طهران وواشنطن.
وقالت: إن هجوم “إسرائيل” على إيران شُن منذ البداية بهدف عرقلة وإفشال المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وهي المفاوضات الهادفة لإيجاد حل سلمي للقضية النووية الإيرانية. كما لم ترغب “إسرائيل” قط في المصالحة بين الولايات المتحدة وإيران. وإن هجوم “إسرائيل” على إيران كان بالتأكيد عدوانًا ومخالفًا لميثاق الأمم المتحدة.
وعن الهجوم العسكري والعدوان المشترك الإسرائيلي والأمريكي ضد إيران في خضم المفاوضات والهجوم على البنى التحتية العسكرية والنووية والمدنية وعواقبها الإقليمية والدولية على الأطراف والمنطقة والعالم قالت: لقد شنّت “إسرائيل” هجومها على إيران منذ البداية بهدف عرقلة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد حل سلمي للقضية النووية الإيرانية. لم تسعَ “إسرائيل” قط إلى المصالحة بين الولايات المتحدة وإيران. كان هجوم “إسرائيل” على إيران عدوانًا واضحًا ومخالفًا لميثاق الأمم المتحدة.
کما قالت هانتر فيما يتعلق بالضربة الاستباقية: “الضربة الاستباقية في جوهرها عدوان. أما العمل الدفاعي فهو عندما تتعرض دولة لهجوم. إضافةً إلى ذلك، كانت إيران مستعدة لاتخاذ تدابير أخرى لطمأنة الدول الأخرى بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية”.
وأضاف: الهدف الرئيسي لـ “إسرائيل”، بالإضافة إلى تعطيل المفاوضات الإيرانية الأميركية، هو إظهار قوتها العسكرية وأيضا جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران.
وقالت هانتر فيما يتعلق بدعم أمريكا للکیان الإسرائيلي وعدوانه: من الصعب الجزم بأن المحادثات الإيرانية الأمريكية كانت مجرد خدعة لمباغتة إيران. أعتقد أن أمريكا كانت مستعدة في البداية للتنازل، لكن نتنياهو والمتشددين الأمريكيين المناهضين لإيران أقنعوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير موقفه.
أظهرت مقاومة إيران ودفاعها عن سيادتها أن الحرب مكلفة حتى بالنسبة لأميركا
وحول التناقض في تصريحات الرئيس الأميركي حول الدبلوماسية من جهة والهجوم على إيران من جهة أخری قالت هانتر: “ليس هناك تناقض حقيقي بين الدبلوماسية والحرب”. كما قال كارل فون كلاوزفيتز، الحرب دبلوماسيةٌ في شكلٍ مختلف. الحروب تحدث، لكنها تُحل في النهاية بالدبلوماسية. كان الهدف من الهجمات على إيران جعلها أكثر تقبلاً لاتفاقٍ مقبولٍ لدى الولايات المتحدة و”إسرائيل”. في غضون ذلك، أظهرت مقاومة إيران ودفاعها عن سيادتها أن الحرب ستكون مكلفةً حتى بالنسبة للولايات المتحدة.
وعن كيفية تفسير شعار الرئيس الأمريكي “السلام من خلال القوة”. هل هذا السلام سلام عالمي أم سلام يخدم مصالح الولايات المتحدة وحلفائها فقط من خلال العقوبات والقوة والحرب؟ اجابت هانتر: إن السلام بالقوة يعني أن على الولايات المتحدة أن تظهر قوة كافية تمنع خصومها من تحدي هيمنتها. إنه سلامٌ أحادي الجانب، لا يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة للدول الأقل قوة.
وتابعت هانتر: إن عدم ثقة إيران بنوايا أمريكا أمر مفهوم. يجب على إيران تضمين إجراءات وضمانات في أي اتفاق مستقبلي مع أمريكا حتى لا تُفاجأ مجددًا بتغيير في موقفها، كما حدث مع خطة العمل الشاملة المشتركة.
واضافت: بعد وقف إطلاق النار، يجب اتخاذ تدابير أكثر واقعية لمنع استئناف الأعمال العدائية ورغم دفاعها الشجاع، فإن إيران في وضع عسكري ضعيف أمام “إسرائيل” وخاصة الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالتدابير الأكثر تحديدًا، قالت: التدابير الملموسة تعني إجراء محادثات دبلوماسية تهدف إلى حل القضايا العالقة بين إيران من جهة والقوى الغربية من جهة أخرى، بما في ذلك القضية النووية وبعض القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، وبالطبع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وبدون معالجة هذه القضايا، سيظل خطر الصراع قائمًا.
وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ، بدعم أميركي، عدواناً واسعاً على إيران يوم 13 حزيران/يونيو، استمر 12 يوماً، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت إيران بهجمات واسعة بعنوان عمليات “الوعد الصادق 3” شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة.
وفي ذروة التصعيد، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، فيما ردّت إيران بهجوم استهدف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.