لافروف: حل النزاع في أوكرانيا يتطلب وقف استئصال كل ما هو روسي

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن حل النزاع في أوكرانيا يتطلب وقف عملية الإبادة التشريعية لكل ما هو روسي على أراضيها.

وقال لافروف في أعقاب اجتماعه مع نظيره القرغيزي جينبيك كولوبايف في بشكيك: “من المهم وقف الممارسات الإجرامية لنظام كييف الرامية إلى القضاء المنهجي على كل ما هو روسي، وانتهاك الحقوق الدستورية للروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا. هذه الحقوق مكفولة دستوريا، إلا أن النظام قام بإلغائها قانونيا، خاصة فيما يتعلق باستخدام اللغة الروسية في جميع مراحل التعليم، ووسائل الإعلام، والمجال الثقافي، ومجالات أخرى عديدة”.

 

 

وأضاف لافروف أن “روسيا تؤمن بأن الحل الجذري لهذه الأزمة يتطلب معالجة الأسباب العميقة الكامنة وراءها. وكما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا، فإن ذلك يبدأ بالقضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها روسيا، والتي نشأت جراء التوسع الشرقي لحلف الناتو، ومحاولات جر أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي، وما رافق ذلك من خطط لإنشاء بنى تحتية عسكرية على الأراضي الأوكرانية موجهة ضد روسيا”.

 

 

وفي سياق متصل، انتقد لافروف نهج وتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، واصفا نهجهما بالجنون والهستيريا فضلا عن الدعوات التي يطلقها كل من ماكرون وميرتس بضرورة تسليح أوروبا ضد روسيا بذريعة أنها تشكل التهديد الرئيسي للأمن الأوروبي.

 

 

وأضاف قائلا: “أعتقد أن هذه الاقتباسات والتصريحات وحدها كافية لأي شخص يتابع الأحداث الأوروبية ويفهم ولو القليل عما يجري هناك، ليدرك أن هؤلاء المسؤولين قد فقدوا صوابهم تماما، وأنهم يحاولون بكل صراحة العودة إلى تلك الحقبة التاريخية عندما سعت فرنسا وألمانيا لاحتلال أوروبا بأكملها، وخاصة الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي السابق”.

 

 

المصدر: روسيا اليوم