متحدثة الحكومة: الشعب الإيراني لن يسمح للعدو بإلحاق أدنى أذى بقائد الثورة الإسلامیة

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية "فاطمة مهاجراني" إن الأعداء لا يعرفون إيران والإيرانيين لأنهم لا يمتلكون حضارتنا التي تمتد لآلاف السنين وأضافت أن هذا التراث الثقافي والثروة الحضارية يمنعاننا من السماح للعدو بأن يضع أدنى غبار على رداء قائد الثورة الإسلامیة وإلحاق أدنى أذى بسماحته.

وأضافت مهاجراني في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم الثلاثاء: إنه خلال العدوان وحرب الـ 12 يوما كان العدو قد ظنّ أنه يستطيع إخراج الشعب إلى الشوارع من خلال ضرب القادة العسكريين وقوات الأمن في البلاد وتحقيق أغراضه بإثارة الفوضى، لكن هذا كان وهمًا زائفًا، لأنهم لم يعرفوا الإيرانيين جيدًا.وأکدت لم ولن يسمح الشعب الإيراني، لعدو أجنبي بالقيام بأي عمل في ایران لتعطيل شؤون البلاد.

 

وأشارت إلى تضامن الشعب وتعاطفه خلال عدوان العدو الغاشم، وأضافت لقد حققنا إنجازات عظيمة ومهمة في حرب الـ 12 يوما المفروضة علينا.

 

وقالت: شهدنا في هذه الأيام تضامنًا وتماسكًا مذهلين بين الشعب ومختلف المؤسسات ودخل الشعب الميدان بكل قوته وكانت مظاهر التعاطف جلية في سلوكياتهم اليومية.

 

وأكدت المتحدث باسم الحكومة: إن ضمان أمن الشعب، وتوفير وتوزيع السلع، وتوفير الرعاية الطبية، وإعادة الحجاج إلى البلاد، والاستقرار الاقتصادي من بين التدابير التي تم اتخاذها منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب.

 

وقالت عن آخر الإحصائيات حول الشهداء والجرحى في الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على الشعب الإيراني: إن وزارة الصحة أعلنت أن هذا العدوان أسفر عن استشهاد 935 وإصابة 5646 شخصا منهم 140 امرأة وطفل.

 

المواقع النووية الإيرانية تضررت بشدة / لم يُتخذ قرار بشأن المفاوضات

 

وقالت ردًا على ادعاء الرئيس الأمريكي بأن إيران طلبت إجراء المفاوضات ومزاعمه بشأن التدمير الكامل للمواقع النووية الإيرانية: نعم، مواقعنا النووية تضررت بشدة، وقد أید العديد من المسؤولين ذلك.

 

وأضافت مهاجراني: كما أعلن الوزير والمتحدث باسم وزارة الخارجية، لم يُعلن بعد عن موعد المفاوضات، ومن المحتمل ألا يكون قريبًا جدًا، ولكن لم يُتخذ قرار بهذا الشأن.

 

 

نتابع جرائم الكيان الصهيوني في المحافل الدولية.

 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، بشأن إجراءات الحكومة في المؤسسات الدولية ومجلس الأمن ردًا على عدوان الكيان الصهيوني: إن الإجراء الذي اتخذه الكيان الصهيوني يُعتبر جريمةً من المنظور الجنائي والدولي ومن هذا المنطلق ومنذ الساعات الأولى للعدوان، بدأنا بمراسلات مع مجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان.

 

وأضافت: لقد أجرينا ما لا يقل عن 10 مراسلات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك مجلس الأمن، وعُقدت ثلاثة اجتماعات خاصة على مستوى مجلس الأمن.

 

وتابعت مهاجراني: يجري توثيق هذه الجرائم بتفصيل، وقد شُكّلت لجنة قانونية خاصة على مستوى فرع الشؤون القانونية في رئاسة الجمهورية لهذا الهدف.

 

وأضافت: إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جمهورية الإسلامية الإيرانیة ، برئاسة جمعية الهلال الأحمر، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية والصحة والعدل والقوات المسلحة، عقدت اجتماعًا، وتواصل عملها وفقًا للمسارات والمتابعات القانونية.

 

وقالت مهاجراني أنه تم تقديم العديد من الشكاوى في مجالات مختلفة، بما في ذلك البيئة والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة.

 

إيران لقد ظلت صامدة على مر التاريخ

 

وقالت إن إيران، بحضارتها الممتدة لآلاف السنين شهدت تقلبات عديدة وظلت صامدة على مر تاريخها المليء بالتقلبات من الغزو المغولي إلى فترة الدفاع المقدس.

 

 

وقالت ردًا على سؤال حول حجم الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والمكتبية خلال حرب ـ12  يومًا : بحسب إحصاءات منظمة إدارة الأزمات، تضررت 3500 وحدة سكنية في البلاد، منها 332 وحدة في طهران.
وأضافت بعض المنازل دُمرت بالكامل، وبعضها الآخر يحتاج إلى إعادة بناء وإصلاحات كبيرة، وبعضها الآخر تعرض لأضرار طفيفة.

 

 

وردًا على سؤال حول استخدام مترو الأنفاق كمأوى في أوقات الخطر، قالت من حق الشعب أن يكون لهم مأوى  وإن ووجود الملاجئ يوفر لهم الأمان النفسي.

 

 

وأضافت أن مترو الأنفاق ومواقف السيارات العامة والمساجد والمدارس أماكن آمنة، مؤكدًا أن من واجبنا توفير البنية التحتية اللازمة لضمان أمن الشعب.

 

 

أزمة الهجرة في الشرق الأوسط تعود إلی التدخلات المتكررة من قبل الأجانب

 

وقالت مهاجراني بشأن تنظيم الأجانب غير الشرعيين في البلاد: سيتم تطبيق السياسة التي انتهجتها وزارة الداخلية وسيتم أيضًا متابعة الجوانب الدبلوماسية للقضية لتوفیر الظرفیة لعودة الرعايا غير الشرعيين إلى بلدانهم بالتزامن مع تطبيق هذه السياسات داخل البلاد.

 

وأضافت : نأمل ألا يصبح أي بلد غير آمن لدرجة أن يُجبر شعبه على الهجرة ولا يمكننا أن ننسى أن جزءًا كبيرًا من أزمة الهجرة في الشرق الأوسط یعود إلی التدخلات المتكررة من قبل الأجانب.

 

وأوضحت: فقد اضطر العديد من المهاجرين النازحين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى مغادرة منازلهم وبیوتهم بسبب هذا التدخل الأجنبي.

 

وأضافت مهاجراني: إذا سمح الأجانب للدول بأن يحكمها أصحابها الحقيقيون وتوقفوا عن التدخل في شؤونها الداخلية، فسنواجه بالتأكيد انخفاضًا في الهجرة غير الشرعية وعدم الاستقرار الناتج عنها.

 

 

وقالت إن الحضور المتفاني للمذيعة الإيرانية، السيدة سحر إمامي، وثباتها و صمودها، وكذلك الجهود المتواصلة والدوؤبة لمخرج ذلك البرنامج حتى اللحظات الأخيرة، أمرًا رائعًا للغاية وهذا يدل على أن الشعب الذي یعمل بإيمان وجهد صادق ستنجح بفضل الله.

 

 

ليعلم الأعداء أن إيران ليست لبنان

 

وقالت فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت إيران تنوي شراء طائرات مقاتلة حديثة: إن الدكتور عراقجي، الذي يقوم هذه الأيام بجولات برية من دولة إلى أخرى لتوسيع نطاق الدبلوماسية الإيرانية، أعلن الرسالة المناسبة  بأن إيران ليست لبنان. لا تقارنوا إيران بلبنان.

 

وأكدت مهاجراني: نحن مستعدون لجميع السيناريوهات واحصلوا علی  مزيد من التوضيحات حول شراء المعدات العسكرية من المتحدث باسم القوات المسلحة.

 

المصدر: ارنا