باراك تمنّى أن: “تؤدي المفاوضات، في هذه المرحلة، إلى اتفاق جديد يفرض قيودًا على إيران أشد من تلك التي كانت في الاتفاق السابق”، غير أنه رأى أن ذلك سيكون صعبًا، خصوصًا بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه دونالد ترامب حين انسحب من المفاوضات على الاتفاق في العام 2018 بتشجيع من بنيامين نتنياهو”.
بحسب باراك، إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات، قد نُدفع إلى حرب استنزاف مع إيران، سلاحنا الجوي مقابل صواريخهم. ستدعمنا الولايات المتحدة في التسليح والحماية ضد الصواريخ، لكنها لن تشارك في تدخل هجومي. إيران قد تحصل على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان. هذا تحدٍ ليس سهلًا على صواريخنا الاعتراضية. وكدرسٍ من هذه الأيام، قد تُسرّع إيران تطوير مشروعها النووي، ربما تحت ستار مفاوضات متعثرة.
باراك أشار إلى: “أن “إسرائيل” تفتقر إلى قيادة تدرك أنه لا يوجد إنجاز عسكري مستدام من دون دعم سياسي”. وتابع: “كان من الضروري، منذ عدة أشهر، وخصوصًا اليوم على أساس “الإنجازات” في إيران، إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الأسرى، مع استبدال حماس بجسم شرعي، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية”. وأردف: “في خطوة متممة، على إسرائيل الانضمام إلى النظام الإقليمي الجديد الذي يطرحه ترامب، بما في ذلك التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقات “أبراهام”. بالفعل، هذا هو “اليوم التالي” الذي تحدث عنه جو بايدن قبل 19 شهرًا، والذي رفض نتنياهو مناقشته على الرغم من طلبات يوآف غالانت وهرتسي هليفي وبني غانتس وغادي آيزنكوت”.
ولفت إلى أن إنقاذ الأسرى وإنهاء الحرب في غزة والتحديات التي يفرضها حزب الله، وسوريا والوضع الجديد تجاه إيران، هي قضايا مصيرية تستحق مواجهة جدية تحت قيادة تتميز بنقاء الذهن وقدرة على قراءة الواقع. الحكومة الحالية، برئاسة شخص يواصل سحق “حراس البوابة”، إلى جانب محاولات فاشلة لإلغاء محاكمته، تشكّل خطرًا حقيقيًا على أيّة عملية سياسية ذات رؤية بعيدة، وخاصة على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية، والتي هي مصادر قوتنا الحقيقية”.
وختم: “لهذه الأسباب كلها، فور تهدئة القتال، لا يوجد أمر أهم وأكثر إلحاحًا من تجديد “النضال” ضد الحكومة، بعزيمة متزايدة ومن دون تنازلات فاسدة، حتى إسقاط أسوأ حكومة في تاريخنا. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل”.