بعد رحيله عن النادي السعودي، عاد نيمار إلى سانتوس بدون مقابل، حيث قضى مرة أخرى الكثير من الوقت على طاولة العلاج. على الرغم من الاهتمام الذي أبدته أندية أوروبية، قرر نيمار تمديد عقده مع النادي الذي بدأ فيه مسيرته حتى نهاية عام 2025.
على الرغم من وجود الكثير من التساؤلات حول لياقته البدنية والتزامه، قال نيمار في مقابلة مع زوجته برونا بيانكاردي: “ما يدفعني هو الحب الذي ما زلت أشعر به لكرة القدم. الرغبة في اللعب، في الوقوف على أرض الملعب، هي ما تمنحني القوة كل يوم للنهوض والتدريب”.
“هذا الحب للعب لن يختفي أبدًا، سيبقى معي طوال حياتي. في مرحلة ما، قد يختفي الرغبة في لعب كرة القدم، لأنني لن أستطيع ذلك جسديًا، لأنني لن أستطيع الأداء كما أريد… ولكن طالما أشعر بهذه الرغبة، سيكون عليكم مشاركتي شغفي بكرة القدم”، قال البرازيلي ضاحكًا.
نيمار، أفضل هداف في تاريخ البرازيل، يطمح بثقة للمشاركة في كأس العالم 2026. على الرغم من كل الانتقادات التي تعرض لها خلال مسيرته الرائعة، لا يزال غير مبالٍ بآراء الآخرين.
“لا يمكنني التحكم في ما يفكر فيه الآخرون”، يقول. “من السهل إصدار الأحكام، ولكن من الصعب فهم ما وراءها. لقد لعبت كرة القدم طوال مسيرتي وأنا أشعر بالألم بسبب أشخاص لا يعرفونني ويتحدثون عني فقط، وليس عن كرة القدم”.
يؤكد المهاجم أنه يعرف نفسه جيدًا. “أنا شخص طيب، لكن من الصعب مواجهة ذلك. يجب أن يركز الناس على ما هو مهم حقًا: اللعب على أرض الملعب. بسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يفقد الكثير من الناس هذا التركيز”.
يصف نيمار أنه من المؤلم أن يتم أحيانًا الحكم عليه أو حتى كرهه من قبل أشخاص لا يعرفونه على الإطلاق. “إنهم لا يعرفون كم أبذل من جهد من أجل نفسي وعائلتي. من الصعب أن ترى على الإنترنت ما هو غير حقيقي، لكنني أمتلك عقلية قوية. لم يعد ذلك يؤثر عليّ”.
أخيرًا، يدرك أن مسيرته ستنتهي يومًا ما، لكن اسمه سيبقى خالدًا. “ستمر السنوات، وسيأتي لاعبون جدد وأجيال جديدة. بالنسبة لي، الأشخاص الذين يعرفونني حقًا هم الأهم”.