وقال ترامب إن مصر وقطر تعملان حاليا على صياغة المقترح النهائي، ودعا حركة حماس إلى قبوله، داعيا “دعم واشنطن الكامل لجهود الوساطة”!!. وأشار ترامب إلى مباحثات جرت بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وكبار مسؤولي البيت الأبيض، في ظل تصعيد إسرائيلي واسع على غزة.
كما أكد أن رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن قريبا لمناقشة ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل.
في المقابل، اعتبرت حركة حماس تصريحات ترامب بمثابة “مطالبات عامة” تفتقر للجدية، مؤكدة أن “إسرائيل” ما زالت تماطل في قبول وقف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. وقال أسامة حمدان، القيادي لحركة حماس “إن نتنياهو رفض سابقا ورقة تفاهم للوساطة تقضي بهدنة مؤقتة تليها مفاوضات لوقف دائم وإدخال المساعدات، معتبرا أن واشنطن تستمر في دعم حكومة نتنياهو دون موقف واضح من هذا الرفض”.
وأشار حمدان الى خطة الكيان الصهيوني لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبر أن استمرار تدفق الأسلحة الأميركية للكيان يشكل “تواطؤا واضحا” يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني، معتبرا أن واشنطن ليست وسيطا نزيها بسبب هذا الانحياز. وشدد القيادي الحمساوي على استمرار حركته في السعي لوقف إطلاق نار حقيقي يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية، معتبرا أن محاولات إنقاذ نتنياهو سياسيا ستبوء بالفشل، وأن المجتمع الدولي بدأ يتحرك نحو محاسبة قادة الاحتلال. وأكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، في حين يصر نتنياهو على صفقات جزئية وشروط تعجيزية، بينها نزع سلاح فصائل المقاومة، ويضغط لإعادة احتلال غزة بالكامل.