وأبلغ كهانا، رئيس حزب “المعسكر الوطني” بيني غانتس، بقراره رسميا، في وقت تدرس فيه عضو الكنيست “أوريت فركاش” – هكوهين اتخاذ خطوة مشابهة، ما يشير إلى أزمة متصاعدة داخل الحزب قبيل الانتخابات المقبلة. وتأتي هذه الانسحابات في ظل خلافات داخلية حول آليات العمل السياسي واتجاهات الحزب. ونقل مقربون من آيزنكوت، قبيل إعلان استقالته، أنه يرى أن “الانتخابات الداخلية في المعسكر الوطني لا تتيح منافسة حقيقية، ولا تعكس الرغبة الفعلية في التغيير”، مؤكدين أن علاقته بغانتس لا تزال “جيدة”، إلا أن “الخلاف في الرؤية منع آيزنكوت من تنفيذ أفكاره وأيديولوجيته”.
وفي بيان أصدره، علّق غانتس على استقالة آيزنكوت قائلا “تبيّن خلال الأسابيع الأخيرة وجود فجوات أيديولوجية عميقة بيننا حول الطريقة الأمثل لخدمة الكيان الإسرائيلي وحتى إن انتهت الشراكة السياسية، فإن الصداقة والاحترام المتبادل باق”. ووفقا لمصادر سياسية، فإن آيزنكوت سعى إلى توحيد قوى سياسية من الوسط، من بينها حزب “الديمقراطيين” بقيادة يائير غولان، وحزب جديد يعمل رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت على تأسيسه، في حين يرفض غانتس هذه التوجهات، ويخطط لتشكيل “حكومة توافق وطني” بعد الانتخابات، تضم ما لا يقل عن 70 عضوا في الكنيست، وتشمل حزب “الليكود”.