هو أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوي البغدادي ، المعروف بالشريف الرضي ، ولد ببغداد سنة 359 و توفي بها سنة 406 هجرية . لُقّب بـ”ذو الحسبين” لأنه جمع بين الحسب من جهة الأب والأم، فكلاهما من نسل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.
علم وأدب مبكر
نشأ في أسرة علمية مرموقة، وتلقى علومه على يد كبار العلماء، منهم الشيخ المفيد. كان نابغة في الفقه، اللغة، التفسير، والأدب، حتى قيل إنه أشعر بني هاشم في زمانه. أسس مدرسة علمية في بغداد، وخرّج منها العديد من العلماء.
أبرز إنجازاته
جمع خطب ورسائل و حِكَم ومواعظ الإمام علي(ع) في كتابه الشهير “نهج البلاغة”، الذي يُعد من أعظم كتب البلاغة الإسلامية.
ألّف كتباً مهمة مثل: تلخيص البيان عن مجاز القرآن، حقائق التأويل، وخصائص الأئمة. له ديوان شعري ضخم، امتاز فيه بجزالة اللفظ وعمق المعنى.
وفاته وإرثه
توفي الشريف الرضي عن عمر ناهز 47 عاماً، ودُفن في بغداد، ويُقال إن جثمانه نُقل لاحقاً إلى كربلاء. بقي اسمه خالداً في ذاكرة الثقافة الإسلامية، بفضل علمه، أدبه، وولائه لأهل البيت(ع).