وجاء في بيان حرس الثورة الإسلامية : في الذكرى الـ 42 للاختطاف الغاشم لأربعة دبلوماسيين ثوريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمن فيهم القائد الفخور لجبهة المقاومة، العميد الحاج “أحمد متوسليان” ورفاقه الأوفياء الدبلوماسيين المجاهدين السيد “محسن موسوي”، و”تقي راستكار مقدم”، و”كاظم أخوان”، على يد المرتزقة التابعين للكيان الصهيوني المحتل والمجرم على الأراضي اللبنانية المظلومة، نُحيي ذكرى هؤلاء الأبطال الوطنيين، ونعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع عائلاتهم الكريمة، ونؤكد على استمرار المسار الصلب لهؤلاء الرواد في العزة والمقاومة.
وأضاف البيان : نحن في عشية الذكرى الـ 42 لهذا الحدث الإرهابي، وذلك بعد أيام قليلة من انتهاء حرب الأيام الاثني عشر التي شنها الكيان الصهيوني الخبيث والإرهابي وأمريكا ضد إيران العزيزة؛ حرب كشفت، بفضل الرد الحاسم والرادع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عمق عجز هذا الكيان وهشاشته وأزمة شرعيته أكثر من أي وقت مضى. وأثبتت أن الإرادة والعزيمة الفولاذية للمقاومة التاريخية لمجاهدين مثل الحاج أحمد متوسليان قد تحولت اليوم إلى شجرة المقاومة الشامخة في المنطقة والجغرافيا الإسلامية.
وأكد البيان على ضرورة الكشف عن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الـ 4 المخطوفين، ويُحمّل الكيان الصهيوني، بصفته القوة المحتلة للبنان وقت الاختطاف، المسؤولية السياسية والقانونية والجنائية عن هذه الجريمة؛ مردفا : بينما بذل الجهاز الدبلوماسي الإيراني جهودا دبلوماسية وسياسية وقانونية مكثفة على مدى العقود الأربعة الماضية، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2008 أعلن عن استعداده للتعاون في هذا الصدد، للأسف لم تتخذ المنظمات الدولية والجهات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أي إجراء فعال لمتابعة هذه الجريمة حتى الآن.
ودعا حرس الثورة الإسلامية في بيانه الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه هذا الملف، مشددا على ضرورة متابعة فعالة، ونشطة، وغير انتقائية في هذه القضية.
وأعرب حرس الثورة الإسلامية عن تقديره لجهود الحكومة اللبنانية الشقيقة، وفي إطار المواقف الرسمية لبلادنا، مؤكدا بأن الواجب الإنساني والسياسي والقانوني للدولة المضيفة يقتضي استمرار عملية متابعة هذه القضية بجدية أكبر، وإعادة النظر في اقتراح تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وختم البيان بالقول : مما لا شك فيه، لم يكن الحاج أحمد متوسليان مجرد قائد عسكري، بل كان رمزا لعزة الأمة الإيرانية، ورائدا للمقاومة الإسلامية، وشخصية خالدة في الجهاد في سبيل الله؛ وستواصل الشعب الإيراني، بالاعتماد على إيمانها ووعيها وصمودها، هذا الطريق حتى تحقيق الوعد الإلهي النهائي ويجب أن يعلم الكيان الصهيوني وداعموه أنهم لن يكونوا بمأمن من جرائمهم السابقة، بل إن أي عدوان أو خيانة سيسرع من زوال هذا الكيان الزائف.