وفي وقت سابق، وصلت طائرة عمانية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 13 طنا من المساعدات الغذائية للمتضررين من الزلزال.
ويأتي ذلك عقب تأكيد سلطان عمان أن بلاده ستقف مع سوريا في كل ما يلزم لتخطي هذه المحنة، وستقوم بإرسال مساعدات عاجلة لدعم ما تقوم به الحكومة السورية من جهود لتجاوز آثار هذه الكارثة وإغاثة المتضررين منها.
وكان التلفزيون السوري أعلن أن الرئيس بشار الأسد قام بزيارة عمل لسلطنة عمان التقى خلالها جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وقالت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار اﻷسد قام بزيارة عمل إلى سلطنة عُمان حيث كان في استقباله سيادته والوفد الرسمي المرافق له في المطار السلطاني الخاص صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.
وعقد الرئيس بشار اﻷسد والسلطان هيثم بن طارق جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة في مسقط بحضور الوفدين الرسميين.
وقال بيان للرئاسة السورية أن “جلالة السلطان جدد تعازيه للرئيس اﻷسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً استمرار بلاده في دعمها لسورية لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنّ عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب هذه العوامل”.
وأكدت الرئاسة السورية أن اﻷسد عبر “عن بالغ شكره لجلالة السلطان وللحكومة والشعب العُماني الشقيق على تضامنهم ووقوفهم مع الجمهورية العربية السورية وإرسالهم المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أنّ الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية عليها”.
وناقش الجانبان، بحسب البيان، “أيضا تطورات اﻷوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لدعم و تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث اعتبر الرئيس اﻷسد أن عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة اﻵن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى”.
من جانبه قال سلطان عمان إن “سوريا دولة عربية شقيقة ونحن نتطلع لأنّ تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي”.
وتلت جلسة المحادثات الرسمية جلسة محادثات مغلقة قبل أن يغادر الأسد والوفد المرافق له مسقط مختتماً الزيارة.
من جهة اخرى وصل وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن بن محمد العويس، الثلاثاء، إلى مطار اللاذقية في سوريا.
وتأتي زيارة العويس في إطار جولة يقوم بها مع نظيره السوري حسن محمد الغباش، في محافظة اللاذقية للاطلاع على المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن العويس كان على متن طائرة تضم وفدا طبيا، ومحملة بـ46 طنا من المساعدات الإغاثية.
وتستمر السلطات الإماراتية بإرسال المساعدت إلى سوريا ضمن عملية “الفارس الشهم 2″، التي انطلقت عقب وقوع زلزال مدمر في تركيا وسوريا يوم 6 فبراير الجاري.