تعثر مفاوضات الدوحة وسط ضغوط دولية وتفاؤل حذر من واشنطن

تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب المستمرة في غزة، حيث انتهت الجولة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة دون تحقيق نتائج حاسمة.

ووفقا لوكالة رويترز، أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوضًا بشكل كافٍ للتوصل إلى اتفاق، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه هذه المفاوضات.

 

هذه الجولة من المحادثات بدأت في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء العدوان الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء في قطاع غزة. وتتضمن المحادثات التي تجري في الدوحة مناقشات حول آليات تنفيذ اتفاق محتمل، بالإضافة إلى قضايا تبادل الأسرى.

 

وقد أشار مصدر فلسطيني إلى أن المفاوضات بدأت في أجواء جدية، مع وجود دفع دولي نحو التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا الاجتماع قد يكون له تأثير كبير على مسار المفاوضات، حيث يسعى ترامب إلى تحقيق تقدم في هذا الملف.

 

وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن هناك ‘فرصة جيدة’ للتوصل إلى هدنة. وأكد أن هناك جهودًا جارية لإخراج عدد من الأسرى، مما قد يسهم في تحسين الأجواء التفاوضية. هذا التفاؤل يأتي في وقت حساس ايضا، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي لإنهاء العدوان .

 

في سياق متصل، وصل نتنياهو إلى واشنطن في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يناقش مع ترامب سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقد أكد نتنياهو أن اللقاء مع ترامب قد يسهم في تحقيق تقدم في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي لديه توجيهات واضحة لتحقيق اتفاق وفق الشروط التي تم الاتفاق عليها مسبقًا.

 

كما ان هذه المفاوضات تتسم بالتعقيد، حيث تتدخل فيها العديد من العوامل السياسية والإنسانية، فبينما تسعى الأطراف إلى تحقيق أهدافها، يبقى المدنيون في غزة هم الأكثر تضررًا من استمرار النزاع، إذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليس مجرد مسألة سياسية، بل هو ضرورة إنسانية ملحة.

 

المصدر: العالم