هذا وتشهد الساحة اللبنانية تصعيدا عسكريا من قبل الاحتلال الاسرائيلي حيث شن سلسلة غارات مستهدفا مناطق في الجنوبي والبقاع عشية زيارة مرتقبة الى بيروت للمبعوث الاميركي توم براك الذي سلم المسؤولين اللبنانيين في زيارة سابقة رسالة من الادارة الاميركية طلب فيها التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام.
ووسع الاحتلال الاسرائيلي نطاق عدوانه الجوي مساء امس مستهدفا جرود بلدتي بوداي وفلاوي في السلسلة الغربية بثلاث غارات كما استهدفت 4 غارات متتالية مجرى نهر الليطاني ما أدى الى اصابة مسعفين اثنين من فريق الدفاع المدني خلال تفقدهما موقف الغارات.
وفي الجنوب استهدفت الغارات المنطقة الفاصلة بين عين قانا وصربا وحومين الفوقا في القليم تفاح قبل ان تمتد الهجمات الى وادي كفر ملكي ثم الى الوادي بين جباع وبصليا. تزامن هذا التصعيد مع لقاءات براك مع الرؤساء الثلاثة في لبنان حيث يرجح ان يؤكد المبعوث الاميركي تمسك واشنطن بالورقة المطروحة كاساس للتفاهم.
في الوقت نفسه لم تعلن الحكومة اللبنانية موقفها النهائي من المقترح الاميركي ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد. وفي ظل هذه الاوضاع المتوترة شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على اهمية استعادة الدولة من خلال حصر السلاح مؤكدا في نفس الوقت ان لا استقرار في البلاد دون الانسحاب الاسرائيلي الكامل من لبنان ووقف عملها العدوانية.
الأمين العالم لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اكد بدوره ان معادلة أميركا بالقتل أو الاستسلام لا تعني الحزب ويجب على الكيان الاسرائيلي ان يطبق الاتفاق وينسحب من الاراضي المحتلة.