بعد تدشين مركز تبادل العملات والذهب

بداية الحوكمة بالمناخ الإقتصادي في إيران

التوافقات المصرفية مع الصين تبقى في إطار السرّية، ولا توجه للإعلان عن تفاصيل هذا التعاون بسبب إمكانية نشوء تحديات لتحقيقه

أكد محافظ البنك المركزي الايراني أن مركز تبادل العملات والذهب المدشن هي بداية للحوكمة بالمناخ الاقتصادي للبلاد.

وأوضح محمد رضا فرزين، في مراسم تدشين مركز تبادل العملات والذهب في طهران اليوم الثلاثاء، أن القاعة الأولى من المركز ستعرض العملات الأجنبية التي مصدرها صادرات الصلب والبتروكيماويات وغيرها بسعر معلن. وأضاف: إن القاعة الثانية ستقدم خدمات العملة الأجنبية، المتوفرة بالمنصة الإلكترونية لمركز تبادل العملات والذهب، حيث ستعرض سعر الصرف المحدد بالمنصة عبر البنوك ومكاتب الصيرفة.

وأكد فرزين أن البنك المركزي سيسعى لتحويل مركز التبادل لأهم مركز لتداول العملة والذهب بالبلاد، معلناً أنه سيتم إنشاء سوق للتعاملات الآجلة في البنك المركزي. وأضاف: إن سعر الصرف سيحدد على أساس الموارد والمصاريف ومتغيرات الاقتصاد الكلي في البلاد، ونسعى للسيطرة على موارد العملة الأجنبية وتخصيصها للاحتياجات الحقيقية.

وتوقع فرزين أن تحقق موارد النقد الأجنبي مستوى أفضل في السنة المالية القادمة (تبدأ 21 مارس/ آذار 2023).

* حزمة جديدة لتقوية العملة الوطنية

هذا واعتمد البنك المركزي الايراني حزمة جديدة للحد من ارتفاع العملة الأجنبية وتقوية العملة الوطنية، تم تنفيذها اعتبارا من يوم الثلاثاء (أمس).

ووفقاً لهذا النموذج، تخضع جميع موارد النقد الأجنبي الناتجة عن الصادرات لسيطرة البنك المركزي. هذا النموذج، الذي تم تنفيذه بنجاح من قبل الحكومة الروسية، وأدى الى استرداد الروبل لقيمته في غضون شهر بعد الانخفاض الأولي في حالة حرب أوكرانيا، وحتى أنه بلغ أعلى من القيمة السابقة، هو عبارة عن عقود العملات الأجنبية بنسبة 100 في المائة.

في هذا النموذج، تصبح العملات التي يتم الحصول عليها من الصادرات، خاصة في الصناعات والمناجم التي تنتج منتجاتها من خلال مصادر الطاقة الرخيصة وتبيعها في الأسواق العالمية، خاضعة لسيطرة البنك المركزي، وهؤلاء المصدرون الرئيسيون (البتروكيماويات والصلب والنحاس، إلخ) يجب أن يعرضوا عملتهم الأجنبية في سوق صرف العملات والذهب.

وفيما لو تم تنفيذ هذا النموذج بنجاح، فسيكون هناك احتمال بسقوط سعر العملة الأجنبية في سوق العملات واستعادة العملة الوطنية قيمتها على غرار ما حدث في روسيا.

* التوافقات المصرفية مع الصين سرّية

في سياق آخر، أكد مساعد محافظ البنك المركزي للشؤون الدولية، أن التوافقات المتوصل إليها مع الصين خلال زيارة الرئيس ابراهيم رئيسي تبقى في إطار السرية.

وأوضح محسن كريمي، على هامش المؤتمر السنوي للمصرفية الإلكترونية، إن التوافقات المصرفية مع الصين تبقى في إطار السرية ولا توجه للإعلان عن تفاصيل هذا التعاون المصرفي، بسبب إمكانية نشوء تحديات لتحقيقه.

واستطرد كريمي قائلاً: على ضوء الاتفاق الايراني – الروسي في مجال ربط القنوات المالية مع بعضها، لم نعد بحاجة لإرسال الرسائل البنكية عبر “سويفت”.

وأشار مساعد محافظ البنك المركزي الى أن كافة البنوك في ايران قد اتصلت مع البنوك الأجنبية في روسيا ومصارفها، ولذلك ولتبادل الرسائل البنكية لم يعد الحاجة لـ”سويفت” لكونهم يستخدمون الأنظمة الوطنية والمحلية. وشدد على أن شطب الدولار من التعاملات على جدول الأعمال، ويمكن القول أنه لسنا بحاجة لـ”سويفت” بهذا المجال.

 

المصدر: وكالات