الوفاق/ إلتقى الوفد الفني السوري المكون من مدراء بارزين من الدرجة الأولى لهذا البلد، والذين سافروا إلى إيران بدعوة من الحوزة الفنية للثورة الإسلامية، مع مديري منظمة “سورة” السينمائية في اليوم الثاني من إقامتهم في ايران، كما أنهم قاموا أمس الثلاثاء بزيارة متحف الصور والفنون في الحوزة الفنية.
تطور دور السينما الإيرانية لافة للنظر
وفي استمرار لهذا الاجتماع، قال خلف المفتاح، مدير معهد القدس الدولي، نيابة عن الوفد السوري: لطالما ساعدت الجمهورية الإسلامية الشعب السوري وقدمت العديد من الشهداء على هذا النحو، وعلى رأسهم الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي أنشأ تحالف جبهات المقاومة لكي تتخطى جغرافية المقاومة من حدود بلد واحد الى حدود دول المقاومة بشكل موحد.
ويمكننا أن نظهر شجاعة الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفاقه بمختلف أشكال الفن بأدوات فنية. خاصة في كل بلد، هناك إمكانية توطينهم.
وطالب مدير معهد القدس الدولي “خلف المفتاح” في هذا الاجتماع بإنشاء مركز القدس الدولي في إيران، وقال: لم نكن نعلم بوجود نقاش حول مقاومة في الإنتاج الثقافي الإيراني. يجب أن تستمر هذه اللقاءات والتعاون حتى تصل قضية المقاومة إلى آذان الجميع في العالم.
وأضاف: تطور وتقدّم السينما الإيرانية لافت للنظر. لكن الأعمال الفنية الإيرانية، لا سيما في مجال المقاومة، يجب أن يكون لها حضور فاعل وملحوظ عالمياً ودولياً.
قال مفتاح: الصورة من اللغات الشائعة في العالم والتي ستبقى في أذهان الناس، لذلك، يجب أن نستخدم هذه القوة لتحقيق أهدافنا المشتركة وتقوية جذورها في دولنا.
تتمثل إحدى الطرق المقترحة لتصدير الأعمال الفنية بما يتماشى مع أهدافهم في توظيف النخب الإيرانية والسورية في جميع أنحاء العالم المتعطشة للمنتجات الثقافية والفنية لنشرها وجعلها تؤتي ثمارها بدعم من الشباب الجيدين مثل الفنانين، ومديري الحوزة الفنية.
وأكد مدير معهد القدس الدولي: بالأعمال الفنية والثقافية نستطيع أن نقف ضد تأثير الغرب ونمنع خططه المتغطرسة من التقدم.
وبحسبه، فإن لمركز القدس الدولي مكاتب في 17 دولة ونطلب إنشاء هذا المكتب في إيران أيضاً. لأن من أهداف هذا المركز التقارب مع أفكار ونوايا الثورة الإسلامية الإيرانية.
أنشطة فنية في الدول العربية
وقال سعيد لشكري “النائب التنفيذي لمحافظات الحوزة الفنية” في هذا الاجتماع: إن أحد المجالات التي ينشط فيها القطاع الفني في الدول العربية هو فن المسرح.
حتى الآن، شاركت مجموعات من إيران في مهرجانات فنية في دول عربية وفازت بجوائز. أيضاً، شاركنا بشكل مستمر في العديد من مهرجانات الغرافيكية والفنون التشكيلية.
وأضاف لشكري: من بين الأنشطة الأخرى في مجال الفن في الدول العربية، يمكن أن نذكر عرض الأعمال المكتوبة في المجال الفني، والتي تُرجمت إلى اللغة العربية ونشرت في الدول العربية.
كما قمنا بتنظيم ورش عمل تعليمية من خلال إرسال أساتذة مثل كوروش زارعي في مجال الفنون المسرحية والأستاذ نجابتي في مجال الفنون التشكيلية إلى الدول العربية.
ومن الأنشطة الفنية الأخرى التي قمنا بها تنظيم حدث وطني وعابر للحدود يسمى “تمرين الأم” في مجال الخط، والذي حضره أيضاً فنانون من سوريا.
سوريا هي ارض الفن
من جهته قال محمد ساسان رئيس مركز الانتاج السينمائي في منظمة “سورة” السينمائية في هذا اللقاء: سوريا ارض الفن ويمكن اعتبارها مهد الحضارة الفنية. وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى مزيد من التعاون المشترك.
