وقال نتنياهو (الذي قتل حوالي 60 ألف من الفلسطينيين الأبرياء بدعم امريكا) خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض- إن الرئيس الأميركي “يصنع السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى”. وخلال السنوات الماضية تلقّى ترامب من مؤيّدين ومشرّعين موالين له العديد من الترشيحات لنيل نوبل السلام، الجائزة المرموقة التي لم يُخفِ يوما انزعاجه من عدم فوزه بها.
وكثيرا ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النرويجية للجهود التي بذلها في حلّ النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضا بين صربيا وكوسوفو، حسب زعمه. كما يدّعي ترامب الفضل في “حفظ السلام” بين مصر وإثيوبيا، وكذلك أيضا في رعاية ما تسمى الاتفاقيات الإبراهيمية الرامية لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والعديد من الدول العربية.
وخاض ترامب حملته الانتخابية كـ”صانع سلام” يستخدم مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب ولا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة، لكنّ هذين النزاعين لا يزالان مستعرين رغم مرور أكثر من 5 أشهر على عودته إلى البيت الأبيض. وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.