وافاد المركز الفلسطيني للاعلام انه بحسب المعلومات التي نشرتها منصة “الحارس” الأمنية، فإن الجهاز يحتوي على كاميرا دقيقة وتقنيات استشعار حركي، ويُستخدم في التصوير والبث المباشر لرصد التحركات العسكرية والميدانية. وأكدت “الحارس” أن هذه الأساليب الاستخباراتية التي ينتهجها العدو تدفع إلى رفع مستوى الوعي الأمني والميداني، محذّرة من أن “كل ما يبدو مألوفا في البيئة المحيطة قد يُخفي عدسة أو جهاز مراقبة”. ودعت المنصة المواطنين والمقاومين إلى عدم التهاون في الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة أو غير مألوفة، وختمت بعبارة: “كل شيء حولك قد يُخفي عدسة.. كن يقظا دائما”.
وفي السياق ذاته حذر أمن المقاومة في قطاع غزة، مساء الأربعاء، من رسائل مشبوهة وصلت إلى عدد من المواطنين في محافظة خان يونس جنوب القطاع، مصدرها أرقام تابعة لضباط في مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، وتضمنت عروضًا للتواصل عبر تطبيق “واتساب”. وأكد أمن المقاومة أن أي تجاوب مع هذه الرسائل يشكل تهديدا مباشرا للأمن الوطني، ويُعد بداية للانزلاق في مستنقع الخيانة والتعامل مع العدو.
وشدد على أن العدو يستخدم هذه الأساليب الاستخباراتية لاختراق الجبهة الداخلية وجمع المعلومات. ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مناطق القطاع إلى الحذر الشديد، وعدم التعامل مع مثل هذه الاساليب. كما ناشد أمن المقاومة الإعلاميين والنشطاء والمنصات الإعلامية بعدم نشر أو تداول أي صور أو محتوى يحتوي على رسائل المخابرات أو أرقام الضباط المشبوهة، مؤكدا أن من يخالف ذلك يعرّض نفسه للمساءلة القانونية، ولو بعد حين.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت حتى اليوم نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.