وتتعلق المذكرة القانونية التي تم تقديمها إلى مكتب المدعي العام لدى المحكمة بوضع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبجريمة الإبادة والتجويع في القطاع المحاصر.
وبحضور رئيس قسم التحقيقات في مكتب المدعي العام وعدد من المعاونين المكلفين بالتحقيق والتحليل تم طلب إصدار مذكرات اعتقال جديدة ضد مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين، كما تم تسليط الضوء على ممارسات الترهيب والتهديدات التي تتعرض لها الجنائية الدولية في الفترة الأخيرة.
وأوضح عضو الفريق القانوني عبد المجيد مراري أن الاجتماع كان مهما وتميز بالصراحة والوضوح والمهنية، إذ قدم كل طرف الملاحظات والمرافعات. وقال مراري في حديثه للجزيرة “قدّمنا مذكرات مرتبطة بشكل أساسي بملف أسرى الحرب والمعتقلين على خلفية المظاهرات والاحتجاجات، فضلا عن ملف التجويع ودور “مؤسسة غزة الإنسانية” في التجويع كجريمة حرب وكسياسة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي كل شكاية طالب الفريق القانوني بإصدار مذكرات توقيف بحق 11 اسما من الشخصيات العسكرية والسياسية، مع توفير الأدلة التي تثبت تعرّض المعتقلين والأسرى للتعذيب والإذلال والانتهاكات الخطيرة التي ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتضمنت الشكوى الخاصة بالتجويع مذكرات توقيف ضد 10 أسماء من العسكريين والسياسيين الذين حرضوا وساهموا وأمروا بهذه الجريمة التي تعد مكونا من مكونات جريمة الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى أعضاء من “مؤسسة غزة الإنسانية”، لأنهم يتحملون المسؤولية المباشرة على عمل هذه المؤسسة في القطاع المحاصر، وفق مراري.