وفي مقال له نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، حذّر بيترو من أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة «يعرّض النظام القانوني العالمي لخطر التجريد من أي حماية متبقية للدول الأقل امتيازاً».
وأضاف أنه «على مدار الـ600 يوم الماضية، شاهد العالم بنيامين نتنياهو يقود حملة تدمير في غزة، وتصعيداً للصراع الإقليمي، وتخلياً متهوراً عن القانون الدولي على نطاق واسع».
كما أكد بيترو في مقاله أنه «لا يمكن لحكومات مثل حكومتي أن تظل مكتوفة الأيدي»، مشيراً إلى التصويت في أيلول/سبتمبر 2024 على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سياسات كيان العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.zوأوضح أن هذا القرار «حمّلنا التزامات ملموسة: تحقيقات، ملاحقات قضائية، عقوبات، تجميد أصول، ووقف الواردات والأسلحة»، حيث حدد القرار مهلة 12 شهراً لـكيان العدو لإنهاء «وجوده غير القانوني دون تأخير»، لافتاً إلى أن «الوقت يمر بسرعة». وذكر الرئيس الكولومبي في مقاله إلى أنّ بعض الحكومات بدأت بالتحرك، حيث أنّ كولومبيا علّقت صادرات الفحم إليه، بينما رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية، ومنعت ماليزيا رسو أي سفن صهيونية في موانئها.
غزة اختبار للعدالة الدولية
وفي مقاله ذكّر بيترو بأن الأمم المتحدة، أعلنت أن غزة «أكثر بقاع الأرض جوعاً»، وأن إيصال المساعدات إلى القطاع هو من «أكثر المهام عرقلةً في التاريخ الحديث».
وختم رئيس كولومبيا مقاله بالقول إن «الخيار أمامنا قاسٍ لا يرحم”.
إما أن نقف بثبات دفاعاً عن المبادئ القانونية، أو نشاهد النظام الدولي ينهار تحت وطأة سياسات القوة.
الشعب الفلسطيني يستحق العدالة، واللحظة تتطلب شجاعة. سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا لم نلبِّ نداءه».