عاد رسّام الكاريكاتير اليمني البارز كمال شرف بمجموعة جديدة من الرسوم السياسية الساخرة، ليلفت الأنظار مجدداً إلى جرائم الكيان الصهيوني، وما فعله اليمنيون بسفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر.
هذه الرسوم الكاريكاتيرية تم إنتاجها بلغة لاذعة، ونظرة فنية، ولسعة سياسية. الشخصيات الرمزية، والألوان القاسية، والتضاد البصري في هذه المجموعة تنقل بوضوح رسالة المقاومة، والفضح، والتنوير. وقد تناول كمال شرف في أحد هذه الرسوم موضوع سفينة “ماجيك سيز”.
سبق لكمال شرف أن قدّم خلال الحرب الأهلية في اليمن أعمالاً كاريكاتيرية ذات طابع سياسي واجتماعي حاد. لكن نظرته لم تكن محلية أبداً؛ فمن فلسطين إلى العراق، ومن أفغانستان إلى أوكرانيا، كان قلمه وصوره دائماً في صف الشعوب.
وفي أحد لقاءاته الصحفية، قال كمال شرف: “إن لم يكن لديّ سلاح، فالكاريكاتير هو رصاصي وشظاياي؛ كل عمل فني هو قنبلة صغيرة في وجه عمالقة الإعلام.
وفي نفس السياق كشف رسّام الكاريكاتير البارز اليمني في البرنامج التلفزيوني “خط المقاومة” عن موجة منظمة من التهديدات والتشويه التي يتعرض لها، وذلك بعد الانتشار الواسع لأعماله على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: “لقد تشكّل فضاء جديد على المنصات الاجتماعية، يشارك فيه الكثيرون؛ لكن في كل مرة أنشر فيها كاريكاتيراتي الكاشفة، أواجه سيلاً من الشتائم، والتهديدات، والإهانات من قبل الصهاينة وبعض العرب المتحالفين معهم.”
وفي جزءٍ آخر من حديثه، قارن كمال شرف بين أحداث غزة ومآسي اليمن والقدس، مشيراً إلى أن “السيناريو الذي يتبعه أعداؤنا ليس خطة عابرة؛ بل هو مخطط منسّق لإسكات صوت الحقيقة. آلاف الحسابات الصهيونية على شبكات التواصل الاجتماعي تهدف إلى ترهيب الناس ووضع العراقيل أمام مسار كشف الحقائق.”
وشدد هذا الفنان، الذي تعرضت أعماله مراراً لهجوم من وسائل الإعلام الصهيونية، قائلا: “يتهمونني بنشر الكراهية فقط لأنني أكشف الجرائم. يعتبرونني تابعاً لمحور إيران والمقاومة، بينما أنا فقط أنقل الحقيقة.”
وفي ختام حديثه، قال كمال شرف بكل وضوح: “لا أخاف من شيء، وأنا سعيد لأنني أوصلت رسالتي بوضوح؛ كون صوتي يُغضب العدو يعني أنني أصبت الهدف”.
