القناة 12 العبرية: جنود الاحتلال يقتلون بلا جدوى وبلا نتائج

شبّهت "القناة 12" الإسرائيلية العدوان المستمر على قطاع غزّة بحرب لبنان الأولى (التي بدأت عام 1982.. واستمر الاحتلال الإسرائيلي للجنوب حتى عيد المقاومة والتحرير عام 2000)، حيث "قتل فيها الجنود بلا جدوى وبلا نتائج"، ووصفتها بأنها "18 عاماً من النزيف".

وقال مستشار استراتيجي للقناة، باراك ساري إنّ “الجنود الإسرائيليين في لبنان كانوا يقتلون وبالنهاية خرجنا جميعاً من هناك ،وهذا أيضاً يبدو مشابهاً للعدوان على غزة، وهذا ليس جيداً وبلا جدوى، وأعتقد أنه يبعث على الإحباط ، فلا توجد نتائج”. وأقرّ ساري أنّ الضغط العسكري لم يجلب الأسرى، وذلك “على الرغم من سيطرة “إسرائيل” على مساحات واسعة في القطاع.

 

وانتقد ساري أهداف ونتائج هذه الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قائلاً “لا أحد يفهم إلى أين تقودنا هذه الحرب”. وفي سياق متصل، اعترف عضو سابق في “الكنيست” الإسرائيلي، عوفر شيلح، أنّ العدوان على غزة استنفد “إنجازاته” ولا يوجد أي انجاز يمكن تحقيقه منذ أكثر من سنة.

 

ووصف شيلح، وهو رئيس برنامج سياسات “الأمن القومي” لـ”إسرائيل” في مركز “أبحاث الأمن القومي” في حديث مع قناة “كان” الإسرائيلية، أنّ صورة الحرب على غزة هي “جنود يقتلون وإنهاك كبير للجيش”. وفي إشارة إلى خطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أكّد شيلح أنّه خلافاً لما تأمله شخصيات إسرائيلية فإنّ سكان غزّة لن يذهبوا إلى أيّ مكان.

 

وطالب شيلح بإنهاء العدوان، منتقداً سلوك “إسرائيل” في المفاوضات، حيث “أنّها غير مستعدة للسير في الحد الأقصى وهو الحد الأدنى الذي تقبل به حماس، منذ 8 أكتوبر 2023”.  وأوضح أنّ تلك النقطة (نقطة الالتقاء بين الحد الأقصى والحد الأدنى) هي إنهاء العدوان بشكله الحالي وإبرام صفقة تعيد كلّ الأسرى. بينما، شدّد شيلح على أنّه “طالما أنّ هذا الأمر غير مطروح على الطاولة وطالما أنّ حكومة إسرائيل تحاول إيجاد شيء ليس إنهاء الحرب، لن تكون هناك صفقة لإعادة كلّ الأسرى”.

 

المصدر: العالم