خرائط اسرائيلية جديدة تثبت خداع نتنياهو للإعلام خلال زيارته لأمريكا

كشف الاعلام العبري أنّ تل ابيب ستقدّم اليوم خرائط جديدة تتعلق بنطاق انسحاب الجيش من قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على محور موراغ.

مفاوضات وقف اطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة تواجه تعثر في ظل مواصلة الطرف الإسرائيلي مراوغته جراء تشبثه باعادة احتلال نصف القطاع. ويبقى الخلاف الأساسي في المفاوضات متعلقاً بخطوط انتشار جيش الاحتلال في القطاع أو المناطق التي سينسحب إليها، فيما تصر تل أبيب على السيطرة الكاملة على منطقة رفح تمهيداً لإقامة مدينة خيام فيها لتهجير الفلسطينيين إليها.

 

ولإنقاذ الموقف تحدث الاعلام العبري عن خرائط جديدة لإعادة انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الستين يوماً الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، سيعرضها الوفد الإسرائيلي في الدوحة. وتقول مصادر عبرية إن جيش الاحتلال ليس راضياً عن خطة وزير الحرب يسرائيل كاتس لتجميع الفلسطينيين في رفح، مشيرة الى أنه سيعرض على المستوى السياسي، خططًا عسكرية في حال انهارت المفاوضات بشأن غزة.

 

تعثر المفاوضات والصعوبات في طريق التوصل الى اتفاق، يأتي بسبب إصرار إسرائيل على خريطة انسحاب قدّمتها الجمعة، تتضمّن إعادة تموضع للقوات العسكرية في أكثر من 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة، خريطة يرفضها الطرف الفلسطيني، معتبراً أن هذه الخطة ليست انسحاباً بل محاولة لإعادة احتلال نصف القطاع.

 

ووفق مصادر مطلعة، فإن وفد حركة حماس لن يقبل بأي خريطة تُعيد تقسيم غزة إلى كانتونات معزولة وتمنح الشرعية للاحتلال. كما تطالب حماس بانسحاب كامل من المناطق التي أعاد الکيان الاسرائيلي احتلالها بعد الثاني من آذار. في المقابل، كرّر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقفه الرافض لأي تسوية من دون القضاء على حماس، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار مشروط بتخلّي الحركة عن سلاحها وتوقّفها عن إدارة غزة. واتهم مسؤول رفيع في حماس نتنياهو بعدم الجدية في المفاوضات، موضحاً أن ‘اللهجة الإيجابية التي تحدث بها نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة كانت للاستهلاك السياسي والإعلامي فقط.

 

المصدر: العالم