وحضر الرئيس بزشكيان، صباح أمس الأحد، في وزارة النفط، وأشاد بجهود موظفي الوزارة ومدرائها في مواصلة تقديم الخدمات خلال العدوان الصهيوني على البلاد، وقال: لقد نجحتم، إلى جانب الشعب، بفضل الفهم الصحيح والحكمة في الوقت المناسب، في إحباط مخططات العدو الرامية إلى تخريب البلاد.
وأضاف: إن أهم عنصر ومتطلب لنجاح أي خطة أو برنامج أو إجراء لتنظيم إنتاج واستهلاك الطاقة هو توفر بيانات دقيقة وحديثة وكاملة ولتوفير هذه البيانات، لابد من تعزيز التواصل بين مختلف القطاعات، نظرًا لأهمية تنظيم قطاع الطاقة.
أهمية الاستثمار في صناعة النفط
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية زيادة الاستثمار في صناعة النفط، وقال: أعرب العديد من الأشخاص والمجموعات عن استعدادهم واهتمامهم بالاستثمار في مجال إنتاج الطاقة وإدارة استهلاكها، ويجب أن نكون أكثر استباقية في استيعاب هذه الإمكانات والاستفادة منها.
ووصف الرئيس بزشكيان تطوير البنية التحتية لإنتاج الطاقة النظيفة، خاصة تسريع بناء محطات الطاقة الشمسية، بأنه إجراء مكمل في مجال إنتاج الطاقة وإدارة استهلاكها، فضلاً عن فسح المجال أمام المستثمرين في هذا المجال، وقال: إن توسيع محطات الطاقة الشمسية من شأنه أن يقلل الحاجة إلى إمدادات الغاز والديزل المدعومة لقطاع توليد الكهرباء، الأمر الذي سيفتح أيدي وزارة النفط للاستثمار.
ودعا رئيس الجمهورية المسؤولين في وزارة النفط إلى وضع وتقديم الحلول الإدارية المثلى للإنتاج وخاصة استهلاك الطاقة من خلال دراسات تفصيلية والاستفادة من كافة الخبرات المتاحة وآراء الخبراء، وأكد: علينا أن نأخذ في الاعتبار جميع الفرص والتهديدات والإمكانيات وأن نضع التوقعات اللازمة، وآمل ألّا نواجه بعد الآن مشكلة في توفير الطاقة في الشتاء.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن امتنانه للتقارير المقدمة بشأن الإجراءات الناجحة المتخذة للحد من تهريب الوقود وإدارة الاستهلاك وتحسين الإنتاجية.
تعزيز مسار الدبلوماسية
وقال رئيس الجمهورية: إننا نسعى لمنع تكرار الحرب والصراع من خلال المضي قدماً في مسار الدبلوماسية؛ مضيفاً: الحرب ليست في مصلحة أحد وليس فيها رابح. نسعى للمضي قدماً في طريق السلام والهدوء والاستقرار على أساس شعار ونهج حكومة “الوفاق الوطني” القائم على التماسك الداخلي والصداقة مع الجيران ودول العالم؛ إننا لم ولن نلجأ إلى البلطجية، ولن نخضع لها بأي شكل من الأشكال.
يشار إلى أنه خلال زيارة رئيس الجمهورية لوزارة النفط، تم تقديم تقرير حول الإجراءات الطارئة، وسير عملية توفير الوقود، واستقرار شبكة توزيع المنتجات النفطية، وجاهزية الوحدات التشغيلية.
جلسة المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي
في سياق آخر، وافق أعضاء المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين رؤساء السلطات، خلال مناقشة القضايا المتعلقة بالعقبات والمشاكل التي تواجه القطاع الخاص في مجال شراء وإنتاج وتركيب الألواح الشمسية، على تخصيص تسهيلات لدعم تطوير الطاقات المتجددة وتسهيل أنشطة القطاع الخاص.
وعُقدت، ظهر السبت، جلسة المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين رؤساء السلطات، برئاسة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور محمدباقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، وحجة الإسلام والمسلمين غلام حسين محسني إيجئي رئيس السلطة القضائية.
وناقش الأعضاء، خلال الاجتماع، القضايا المتعلقة بالعقبات التي تواجه القطاع الخاص في شراء وإنتاج وتركيب الألواح الشمسية.
وفي إطار دعم تطوير الطاقات المتجددة وتسهيل أنشطة القطاع الخاص، وافق الأعضاء على تخصيص تسهيلات مالية لهذا القطاع. كما تم خلال الجلسة اعتماد منح صلاحيات استثنائية للوزراء والمحافظين في الظروف الطارئة والخاصة، بهدف تسريع عملية اتخاذ القرارات وتعزيز كفاءة الإدارة التنفيذية في البلاد.
ومن بين القرارات المهمة الأخرى التي تم اعتمادها في الجلسة، تمديد قرار لجنة تنظيم السوق حتى نهاية العام الحالي، والذي تمت الموافقة عليه بإجماع الأعضاء. ويهدف هذا القرار إلى ضمان استمرار الرقابة الفعالة على السوق والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للبلاد.