ويُعتبر هذا القرار خطوة إيجابية نحو تسهيل التجارة وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث: باكستان وإيران وتركيا. فقد أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، في مؤتمر صحفي عقد في أنقرة، أن استئناف بناء خط سكك الحديد الثلاثي بين إسطنبول وطهران وإسلام آباد مدرج على جدول أعمال السلطات الباكستانية.
وأكد أن هذا الخط، كجزء من مشاريع التكامل الإقليمي، سيلعب دورًا هامًا في تطوير النقل وتسهيل التجارة وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية تطوير البنية التحتية المشتركة، وأعلن استعداد تركيا لمشاركة خبراتها في مجال النقل بالسكك الحديدية وتوطين التقنيات ذات الصلة مع شركائها الإقليميين.
ووفقًا للاتفاقيات الأولية، يُعد هذا المشروع جزءًا من سلسلة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي سيتم متابعته في شكل لجنة مشتركة و12 لجنة دائمة.
ويمكن أن يوفر إحياء خط سكة حديد ITI كطريق رئيسي للتجارة والنقل في المنطقة فرصة فريدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين هذه الدول، كما يعمل كجسر بين آسيا وأوروبا.
ويسير خط سكة حديد إسطنبول-طهران-إسلام آباد، الذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 2009، الآن على طريق الإحياء بدعم متجدد من الدول الثلاث، ويمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية في المنطقة.
ويسمح خط سكك الحديد هذا، الذي يبلغ طوله 6500 كيلومتر، بنقل البضائع من غرب تركيا إلى وسط باكستان في غضون 11 يومًا فقط.
ومن خلال إعادة تعريف هذا الطريق، سيتم الإعتراف بإيران كمركز عبور في المنطقة، ويمكن أن تساعد في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة.