من جهة ثانية، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” إن عيادتها في قطاع غزة شهدت زيادة عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/آذار الماضي مع بدء الحصار الذي فرضته حكومة الاحتال الصهيوني.
وأوضحت الأونروا، في حسابها على منصة “إكس”، أنه لم يُسمح لها بإدخال أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين، وأشارت إلى أن فرقها تواصل عملها في غزة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا رغم النقص الحاد في الإمدادات الأساسية للعلاج. في الأثناء، أضرم مستوطنون الأحد النار في منازل فلسطينيين في وادي سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، في حين اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيين في سلفيت وبيت لحم ونابلس، في ظل مصادرة آلاف الدونمات للاستيطان في بيت لحم والخليل.
*عشرات الشهداء والمصابين بمجازر الاحتلال في غزة
في يوم جديد من الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، استقبلت المستشفيات عشرات الشهداء والجرحى في غارات جديدة لطائرات الاحتلال.
في التفاصيل، ذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن غارات الاحتلال الصهيوني حصدت 50 شهيدا منذ فجر الأحد، من بينهم 21 في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستقبل مستشفى العودة 10 شهداء -بينهم 6 أطفال- و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه في شمال غرب مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوصول جثامين 10 شهداء إضافة إلى مصابين، بعضهم أطفال، سقطوا إثر قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة “العربيد” في جنوب مخيم النصيرات.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف صهيوني على شقة سكنية في شارع حميد غربي غزة، كما استقبل المستشفى شهيدة و3 مصابين إثر قصف شقة سكنية لعائلة الداية بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي غزة.
*استهداف خيم للنازحين
وذكر مجمع ناصر الطبي أن 6 فلسطينيين استشهدوا في قصف صهيوني على خيمة نازحين في منطقة المواصي، وأعلن استشهاد فلسطينيين في قصف من مسيرات صهيونية شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 6 أشخاص بينهم الطبيب أحمد قنديل في قصف صهيوني على منطقة السامر وسط مدينة غزة، وأكد أن قصفا صهيونيا استهدف حي الزيتون أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
وذكر مصدر في الإسعاف والطوارئ أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات شمالي رفح.
وأعلن الصليب الأحمر أن المستشفى التابع للمنظمة في رفح استقبل مساء السبت 132 مصابا بالسلاح ضمن إصابات جماعية قرب مواقع توزيع المساعدات، وأشار إلى أنه منذ إنشاء مواقع توزيع المساعدات عالجت فرق المنظمة أكثر من 3400 مصاب بالأسلحة وسجلت استشهاد أكثر من 250 شخصا.
*حصار وعزلة
من جانب آخر، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا إن قوات الاحتلال الصهيوني دفعت معظم سكان قطاع غزة إلى التجمع في مساحة 55 كيلومترا مربعا.
وأوضح أبو حسنة أن الطواقم الطبية منهكة للغاية وتعاني نقصا شديدا في الإمدادات الطبية والوقود، وأكد أن توزيع المواد الغذائية بالنظام الحالي تحول إلى ساحة قتل جديدة.
وأكدت الوكالة في بيان الأحد أن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفا في غزة، وقالت إن عيادتها في غزة شهدت زيادة في عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/آذار الماضي عندما بدأ الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال وتمنع بموجبه دخول أي مساعدات للقطاع. وأضافت الوكالة: “لم يسمح للأونروا بتقديم أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين”.
بدوره، أكد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص أن كميات الوقود التي تدخل القطاع لا تكفي ليوم واحد، وقال للجزيرة إن أرصدة 47% من الأدوية في القطاع أصبحت صفرية.
وترتكب قوات الاحتلال الصهيوني -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
*اشتباكات واعتقالات في الضفة
في غضون ذلك، أضرم مستوطنون الأحد النار في منازل فلسطينيين في وادي سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، في حين اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيين في سلفيت وبيت لحم ونابلس، في ظل مصادرة آلاف الدونمات للاستيطان في بيت لحم والخليل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية سعير موسى الفروخ قوله إن مستوطني مستوطنة “أصفر” يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين في منطقة وادي سعير، والتي تصاعدت منذ نحو أسبوع.
على صعيد متصل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال سلّمت سكان بلدتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم قرارا بمصادرة مئات الدونمات لتوسيع مستوطنة بيتار عيليت.
كما سلّمت سكان بلدتي سعير وشيوخ شمال شرقي الخليل قرارا يقضي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الأحد 3 شبان من قرية مردا شمال سلفيت (شمال) عقب اقتحامها البلدة.
