تم إزاحة الستار عن كتاب “إسرائيل، ذلك الشر المطلق” بحضور ابنة الإمام موسى الصدر السيدة “حوراء الصدر”، والمدير التنفيذي لوكالة إرنا “حسين جابري أنصاري “، الناقد والباحث في الروايات “كوروش علياني”.
وفي قاعة مؤتمرات وكالة “إرنا”، تم اليوم الاثنين الواقع في 14 تموز/ يوليو 2025 ، إزاحة الستار عن كتاب “إسرائيل ،ذلك الشر المطلق”، وهو عبارة عن مجموعة من خطب الإمام السيد موسى الصدر.وذلك بحضور ابنة الإمام موسى الصدر السيدة “حوراء الصدر” ، و المدير التنفيذي لوكالة إرنا ” حسين جابري أنصاري “، الناقد والباحث في الروايات “كوروش علياني”.
يُعدّ هذا الكتاب مختارات من الخطب والرسائل والمقابلات والمحتويات التعليمية للإمام السيد موسى الصدر، وقد تم اختياره من المجموعة المكونة من 12 مجلدا بعنوان “خطوة بخطوة مع الإمام”.
والجدير بالذكر ان ، عبارة “إسرائيل، ذلك الشر المطلق” هي العبارة التي استخدمها الإمام موسى الصدر لأول مرة في تفسير طبيعة الاحتلال والعدوان ووحشية الكيان الإسرائيلي.
وقد كتب على الغلاف الخلفي لهذا الكتاب، اقتباس من اقوال لسماحة لإمام موسى الصدر:”رسالتنا في لبنان تتناقض مع رسالة الصهاينة،فرسالتهم عنصريّة طائفيّة رافضة للتّعايش،ورسالتنا تعايش وانفتاح وإنسانيّة مؤمنة للعالم، ووجودنا نقيض لوجودهم. ”
يشار الى ان كتاب “إسرائيل، ذلك الشر المطلق” هو من تأليف الإمام موسى الصدر، ينُشر لأول مرة في طبعة ورقية بحجم الجيب ، مكونة من ٥٦٢ صفحة في عام 2025 ، وصادرة عن مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات .
ولد الامام السيد موسى الصدر في 4 حزيران/ يونيو 1928 بمدينة قم المقدسة، من عائلة من كبار العلماء العامليين التي تعود جذورها إلى السيد صالح شرف الدين من قرية شحور العاملية جنوب لبنان، والى الامام موسى بن جعفر (ع)، والده المرجع آية الله السيد صدر الدين الصدر، أحد المراجع الثلاثة في قم، ووالدته السيدة صفية القمّي، كريمة المرجع آية الله العظمى السيد حسين القمّي.
بدأ الإمام دراسته الابتدائية بمدارس قم المقدسة وأنهى دراسته الثانوية في العام 1947، ودخل الحوزة العلمية عام 1941 وتابع تحصيل العلوم الفقهية على كبار العلماء المدرسين،وتدريسها وصولا الى درجة الاجتهاد في العام 1954، دون ان ينقطع عن علومه الاكاديمية.
كما التحق بكلية الحقوق بجامعة طهران عام 1950 ، و كان من أوائل رجال الدين المعممين الذين تلقوا العلوم الحديثة في الجامعة وتخرج عام 1953 حاملا اجازة في الاقتصاد السياسي، كما استمر في الدراسة والتدريس في الحوزة.
في عام 1954، سافر الإمام موسى الصدر إلى النجف الاشرف لمتابعة العلوم الدينية العليا ،وانضم إلى “جمعية منتدى النشر” وأصبح عضوا في هيئتها العلمية. بعد أربع سنوات، عاد إلى حوزة قم العلمية وشارك مع عدد من فضلاء المدينة بتأسيس مجلة “مكتب إسلام”، وتولى رئاسة تحريرها بنفسه.
كتب عدة مقالات حول النهج والأسلوب الاقتصادي في الإسلام. كانت “مكتب إسلام” أول مجلة ثقافية إسلامية تصدرها الحوزة العلمية في قم المقدسة.و في أواخر عام 1959،قدم الامام الصدر إلى مدينة صور اللبنانية ،وبدأ نشاطه بصفته عالم دين وخليفة العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين (ق.ه)، وذلك بدعوة من المؤمنين في لبنان، وبتشجيع ومباركة من المراجع العظام في النجف الاشرف وقم المقدسة وخاصة المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد حسين بروجردي (ق.ه).
بعد ذلك، سافر مرارا إلى إيران ومدن مختلفة وألقى خطابات امام مختلف شرائح المجتمع الايراني. وعقب الهجوم الصهيوني على لبنان، في آب/ أغسطس 1978، زار الإمام موسى الصدر عددا من الزعماء العرب في جولة بهدف إنهاء الأزمة وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. وفي 25 آب/ أغسطس، وضمن جولته المستمرة، وصل إلى ليبيا بدعوة رسمية من السلطات الليبية برفقة الشيخ محمد يعقوب والصحفي السيد عباس بدر الدين، وحجز واخفي قسرا في ليبيا يوم 31 آب/أغسطس.
ادعت ليبيا أن ضيوفها غادروا الأراضي الليبية وتوجهوا إلى إيطاليا. لكن الأجهزة القضائية الإيطالية واللبنانية، وبعد تحقيقات مطولة، كذبت هذا الادعاء ونفت دخول أي من الأشخاص الثلاثة إلى الحدود البحرية أو البرية أو الجوية الإيطالية.
منذ ذلك الحين وحتى الآن، تسعى عائلة الإمام وأصدقاؤه ومحبوه، باستخدام جميع الوسائل الممكنة، وخاصة الإجراءات القانونية والقضائية، لإنهاء الاخفاء القسري للإمام ورفيقيه في ليبيا.