تضع إيران في نادي الدول العشر الرائدة في تكنولوجيا السماعات الرقمية

تطوير أوّل سماعة أذن رقمية ذكيّة محلية الصنع

الوفاق/ تمكّن باحثون في شركة إيرانية ناشئة من تطوير أول سماعة أذن رقمية ذكية محلية الصنع، مما وضع إيران ضمن قائمة الدول العشر الوحيدة في العالم التي تمتلك القدرة على إنتاج هذه الأجهزة المتطورة.

وتحقق بهذا الإنجاز تغطية 20% من احتياجات السوق المحلية، مع خفض الاعتماد على الواردات الأجنبية. وتقدم هذه السماعة حلًا تكنولوجيًا متقدمًا بأسعار تنافسية لمشاكل ضعف السمع التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة والتفاعلات الاجتماعية.

وتتميز السماعة الإيرانية بمعالجة رقمية متطورة للصوت، وتصميم مدمج وخفيف الوزن، مع تكلفة إنتاجية أقل بنسبة 40% مقارنة بالنماذج المستوردة. وتمكن ضعاف السمع من استعادة القدرة على سماع الأصوات اليومية بوضوح وتحسين تجربة التواصل الاجتماعي.

وأصبحت شركة إيرانية ناشئة أول منتج لسماعات الأذن داخل القناة ITE وأجهزة قياس السمع في غرب آسيا، حيث كشفت النقاب عن أول سماعة رقمية ذكية مصنعة محلياً. تم تطوير هذه السماعة بدعم من وزارة الصحة وخبراء السمعيات، وتلبي احتياجات ضعاف السمع بأسعار معقولة وخدمات ما بعد البيع الشاملة.

 

* أبرز ميزات السماعة الذكية:

 

– معالجة متطورة للكلام: تمييز الكلام عن الضوضاء لسماع أوضح في الأماكن الصاخبة مثل الاجتماعات أو المطاعم.

 

– تصميم مريح: نماذج داخل الأذن (ITE) وخلف الأذن (BTE) توفر راحة فائقة للاستخدام المطول.

 

– سعر اقتصادي: بديل مناسب للسماعات المستوردة بنفس الجودة.

 

وأوضح نائب مدير المبيعات والتسويق في هذه الشركة المعرفية أن تكنولوجيا تصنيع السماعات الرقمية حكر على أقل من 10 دول في العالم، معظمها أوروبية بالإضافة إلى دولتين في أمريكا الشمالية، وهذه التكنولوجيا المتخصصة تحتفظ بها الدول المالكة لها ولا تنقلها إلى دول أخرى.

 

وأشار آريا خمسه إلى الخلفية التاريخية للشركة في مجال معدات السمعيات، موضحاً: بخبرتنا التي تمتد 40 عاماً كمستوردين لأفضل الماركات العالمية للسماعات، قمنا خلال السنوات الخمس الماضية – بصفتنا شركة معرفية مبتكرة – بإجراء أبحاث مكثفة لتوطين إنتاج السماعات محلياً. وأضاف: تمكنا اليوم بالاعتماد على الكوادر المتخصصة وطلاب الجامعات المرموقة في البلاد من إنتاج برمجيات السماعة وجزء من عتادها محلياً. فقط يتم استيراد مكونات صغيرة من العتاد، بينما تم تصميم وتنفيذ جميع الميزات المتوفرة في السماعات الأوروبية المتطورة في النموذج الإيراني. وتابع: هذه السماعة قابلة للإنتاج بالجملة، وبفضل حصولنا على سعر صرف مُميز، ستساهم بشكل كبير في خفض استهلاك العملات الأجنبية.

 

وأشار خمسه إلى أن توقعاتنا تشير إلى قدرة هذه السماعة على تلبية حوالي 20% من احتياجات السوق المحلية في السنة الأولى، مما سيقلل الواردات بنفس النسبة. وأوضح: أن السماعة المنتجة يتم ضبطها مرة أخرى بواسطة أخصائي السمعيات وتوضع داخل قناة الأذن. حالياً، تتم هذه العملية بالتعاون مع المختصين، ولدينا خطط لإنتاج جهاز خاص لضبط السماعات محلياً في المستقبل القريب.

 

وأكد على أهمية تطوير البرمجيات في تكنولوجيا السماعات، قائلاً: الجزء الأهم في هذا المنتج هو برمجيته التي تم تطويرها بالكامل من قبل خبراء محليين، والجوهر هو قدرتنا على ضبط السماعة بدقة – أو ما نسميه “التكيف السمعي” – لتحل بشكل فعّال محل حاسة السمع البشرية، إحدى الحواس الخمس الأساسية في حياتنا.

 

وحول الأثر الاقتصادي لهذه التكنولوجيا، قال خمسه: نستهدف تصدير هذا المنتج إلى الدول المجاورة، مما قد يسهم في جلب العملة الصعبة. وتابع: نركز حالياً على أسواق الدول المجاورة، لكننا نأمل خلال السنوات الخمس المقبلة أن نتمكن من المشاركة في المعارض العالمية المرموقة، وخاصة المعارض المتخصصة في أوروبا، كشركة دولية مصنعة للسماعات.

 

 

المصدر: الوفاق