وقال عارف، أمس الإثنين، خلال اجتماع المجلس الاقتصادي: نحن نؤمن بالحوار لحل المشكلات، وشعار العزة والمصلحة والحكمة هو البوصلة التي توجه سياستنا الخارجية؛ لكن على الجميع أن يعلم أننا سنواجه بقوة كل من يتجاوز حدوده تجاه إيران.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أنه قبل اندلاع الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، كان من المقرر أن يشارك وزير الخارجية في مفاوضات بحصيلة واضحة؛ “لكن العدوان الوحشي وغير الإنساني للكيان الصهيوني قطع هذا المسار”.
وأضاف: كنا نتوقع هذا السلوك من كيان غير شرعي؛ لكن لم نكن نتوقع من دول تدّعي الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان أن تخرق العهود وتشارك في هذا العدوان.
تحذير من خروقات ما بعد وقف إطلاق النار
وحذّر عارف من الاسترخاء في ظل وقف إطلاق النار الحالي، وقال: نحن الآن في حالة وقف إطلاق نار؛ لكن كما رأينا في لبنان، فإن أكبر الخسائر أحياناً تقع بعد وقف إطلاق النار، لذا علينا الحفاظ على الجاهزية التامة لمواجهة أي خرق أو مغامرة عدوانية جديدة.
وأضاف: المجلس الاقتصادي، بصفته أحد أهم الهيئات الاقتصادية في البلاد، يجب أن يضع الجاهزية الاقتصادية الشاملة ضمن أولوياته، لأن أعداء إيران استهدفوا رأس المال الاجتماعي، وكانوا يعتقدون أنهم بعد الضربة العسكرية في اليوم الأول من الحرب سيتمكنون من كسب تأييد الشارع الإيراني في اليوم الثاني.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن على الحكومة أن تسير وفق مطالب وآراء الشعب لا أن تفرض إرادتها عليه، وقال: الشعب يريد حياة كريمة ومعيشة مستقرة، ويجب أن تنصب جهود الحكومة على تحقيق هذا الهدف. وأضاف: في الحرب الأخيرة، كانت مشاركة الشعب حاسمة وحاسمة جداً، وأثبتوا أنهم العمود الفقري للنظام.
الإشادة بجهوزية الحكومة خلال الحرب
وأشاد عارف بالتنسيق بين المؤسسات الحكومية في حرب الـ12 يوماً، وقال: منذ الساعات الأولى للحرب، عقدت الاجتماعات الحكومية، وواصلت الهيئات الاقتصادية أعمالها دون أي تأخير، وشعرنا بالفخر حين رأينا محاضر الاجتماعات في الأيام الأولى للحرب، وكيف كانت المشاكل تُحل بروح التعاون والتفاهم.
كما نوه إلى أن الحكومة حرصت على توفير السلع وإبقاء رفوف المتاجر ممتلئة، مشيداً بتعاون التجار والمواطنين في منع الشراء المفرط، مما ساهم في ضبط السوق.
مشاريع استراتيجية في النفط والطاقة
واختُتم اجتماع المجلس الاقتصادي بإقرار إستثمار صندوق التنمية الوطني في مشروعات استراتيجية، من أبرزها: خطة طارئة لزيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 250 ألف برميل يوميًا وإنشاء محطات الطاقة الشمسية بقدرة 7000 ميغاواط.