فمن هذا الجانب، الجميع يؤيد مدى عمق العلاقة بين الشعبين والحكومتين في ايران والعراق، ولكن الزيارة هذه المرة تحمل قضايا مهمة والجميع كان يتكهن بأن هذا الملف او ذاك سيكون مطروحا في المباحثات الثنائية بين البلدين، ولكنني وعلى اساس مواكبتي للزيارة عن قرب، تأكد لي التالي:
أولاً: هذه الزيارة هي تأكيد على تعزيز العلاقات بين ايران والعراق.
ثانياً: تم خلال اللقاءات بحث المتابعة القانونية للجريمة الارهابية الامريكية الذي أدت الى استشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس و رفاقهم الشهداء.
ثالثاً:متابعة الملفات الاقتصادية الموجودة بين البلدين،مثل خطوط الترانزيت وسكك الحديد و تسديد ديون العراق لايران و..
رابعاً: العراق يتابع بجدية دور الوساطة بين ايران والسعودية، وكذلك يريد أن يكون له دور بين ايران ومصر لعودة العلاقات، والجانب الايراني أكد مجدداً ترحيبه لدور العراق في المنطقة والساحة الدولية.
خامساً:الجانب العراقي وبالذات وزير الخارجية العراقي تحدث لنظيره الايراني عن نتائج زيارته لواشنطن.
سادساً: أكد الجانب العراقي بأنه لايسمح بأن يكون العراق منطلقا لاستهداف دول الجوار.
سابعاً: بحث تعزيز التعاون في المجال السياحي خاصة الزيارات الدينية بين البلدين.
ثامنا:متابعة إعداد اتفاقية التعاون الشامل طويل الأمد بين ايران والعراق.
فما تم ذكره أعلاه من أهم ما تم بحثه في الزيارة. فايران تؤكد مرة أخرى احترامها للعراق المستقل وتعزيز دوره الإقليمي وقرارات الشعب العراقي، و تعتبر تطور العراق هو تطورها.
العلاقات بين ايران و العراق اليوم تؤكد للجميع، كما قال الوزير أميرعبداللهيان: “إن الشعبين أمة واحدة في منطقتين جغرافيتين، ولا يستطيع أحد أن يؤثر على هذه العلاقات المتنامية والممتازة”.
