الفصائل الفلسطينية مستنكرة جرائم الاحتلال:" لا خيار غير المقاومة"

مجزرة جديدة للعدو.. تسعة شهداء وعشرات المصابين في نابلس

استشهد 9 فلسطينيين وأصيب عشرات آخرين برصاص الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، أثناء اقتحام قواته مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وأعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس.

2023-02-22

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامه مدينة نابلس، بعضهم إصاباتهم حرجة.

ومن ناحيته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عناصره تعاملوا مع عشرات الحالات -التي أصيبت بالرصاص- في نابلس، إضافة إلى 250 إصابة بحالة اختناق.

وكان الهلال الأحمر ذكر في وقت سابق أن طواقمه نقلت مجموعة من الإصابات بالرصاص الحي إلى المشافي بالمدينة، وأن هناك العشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع يتم التعامل معها ميدانيا.

*إصابة 3 صحفيين

وأضاف أن قوات الاحتلال ما تزال تمنع الطواقم من الوصول إلى المكان مُحاصِرَة شابين مطلوبين وسط مدينة نابلس.

وقال مصدر محلي إن 3 صحفيين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس.

وأشار شهود عيان إلى أن قوة كبيرة من الجيش الصهيوني اقتحمت منذ الصباح مدينة نابلس من عدة مداخل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة اقتحمت منطقة السوق الشرقي بالمدينة وقامت بمحاصرة أحد المنازل وتبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، وأن اشتباكات مسلحة وقعت مع مقاومين فلسطينيين، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة المحاصرة.

وذكرت المصادر لاحقا أن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة القديمة في نابلس، لكنها تواصل حصار عدد من مداخلها.

*استشهاد قائد كتيبة نابلس

من جهتها، زعمت وسائل إعلام إعبرية إنه تم “اغتيال المطلوبين” الاثنين اللذين استهدفتهما العملية العسكرية في نابلس، والتعرف على جثتيهما بين أنقاض المنزل الذي تم قصفه.

وبدورها أعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر جنيدي.

*رد الفعل الفلسطيني

وفي أول رد فعل على التصعيد الصهيوني، ذكرت كتائب القسام أن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ في النفاد”.

من جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بـ “جرائم الاحتلال في نابلس” وأكدت أنها ستتابعها مع الجهات والمحاكم الدولية، واعتبرت أن “الاقتحام الدموي لمدينة نابلس إرهاب دولة منظم وتصعيد خطير في ساحة الصراع”.

بدورها طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية “بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها”.

كما أعلنت القوى الفلسطينية إضرابا شاملا اليوم في محافظة رام الله والبيرة حدادا على الشهداء الستة الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال.

*”حماس”

من جهته أكد الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع أن “الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها في مدينة نابلس بين أبطال عرين الأسود والمقاومين البواسل ضد قوات الاحتلال المتوغلة، هي رسالة تأكيد على استمرار المقاومة واستبسالها في التصدي للاحتلال “.

وأهاب القانوع “بجماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة نابلس للنزول في كل الميادين والالتحام مع الثائرين والمقاومي والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة”.

*”الجهاد الإسلامي”

من جهته، وجه الناطق باسم “حركة الجهاد الإسلامي” طارق سلمي التحية لأبطال سرايا القدس في كتيبة نابلس الذي يتصدون ببسالة لعدوان الاحتلال الذي يستهدف قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر، ورفيقه المجاهد البطل حسام سليم.

*حركة فتح

وفي السياق، أكد المتحدث باسم حركة “فتح” منذر الحايك أن “التصعيد الذي تمارسه الفاشية الجديدة في نابلس وحصار المواطنين في البلدة القديمة هو تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه”، وقال إن “الاحتلال لا يزال يمارس سياساته الفاشلة في تركيع الشعب الفلسطيني”.

*”الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”

ونعت “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين” شهداء نابلس الأبطال، داعية إلى ضرورة الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع هذا الكيان العنصري.

*الرئاسة الفلسطينية

وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن “صنع “السلام” الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، التي أقرتها الشرعية الدولية أولاً”.

*هدم منزلين

وفي عملية أخرى، هدم الاحتلال الأربعاء منزلين سكنيين في قريتي الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم وفي قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا في الضفة بحجة عدم الترخيص.

وقال رئيس مجلس قروي الولجة إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال رافقتها آليات الهدم العسكرية اقتحمت منطقة “عين جويزة” في القرية صباح الأربعاء، وهدمت منزلا يعود لمواطنة فلسطينية بحجة عدم الترخيص.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلا آخرا مكونا من طابقين في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا لذات الحجة.

*اعتقال صيادين قبالة غزة

على صعيد آخر، اعتقلت قوات من سلاح البحرية الصهيونية، الأربعاء، 4 من صيادي الأسماك الفلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة.

استنكرت فصائل فلسطينية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة جنوب نابلس، وسقوط شهيدين وعدد كبير من الجرحى حالة بعضهم خطرة.

هذا ومنذ أن تولى عضو الكنيست الصهيوني المتطرف “ايتمار بن غفير” منصب وزير الأمن القومي في حكومة “بنيامين نتنياهو”؛ تصاعدت الانتهاكات الصهيونية لتطال كافة أشكال حياة الفلسطينيين.

ومن ضمن هذه الممارسات كانت الهجمة المتصاعدة ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث أعلن الوزير جملة من القرارات التي تضيق حياتهم المنقوصة أصلا داخل السجون، وقام بزيارة بعض الأقسام والزنازين ليقرر مزيدا من التضييق عليهم، وشمل ذلك تقليص فترة الاستحمام ومصادرة بعض المقتنيات الخاصة بهم وتكثيف عمليات المداهمة والقمع لغرفهم وأقسامهم علاوة على الاعتداء عليهم دون أدنى مبرر.

ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالهجمة طالت كذلك الأسرى والمحررين من مدينة القدس المحتلة، بعد أيام فقط من مصادقة الكنيست بصورة نهائية على قانون يقضي بسحب الجنسية والإقامة من الأسرى الفلسطينيين من الداخل المحتل عام ١٩٤٨ والقدس المحتلة ممن يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد مستوطنين وتتلقى عائلاتهم مقابلا ماليا من السلطة الفلسطينية.

وبشكل مفاجئ نفذت شرطة الاحتلال حملة مداهمات لمنازل عشرات الأسرى والمحررين المقدسيين، حيث قامت بمصادرة أموال من عائلاتهم وسحب مركباتهم والحجز على حساباتهم البنكية.

*محكمة صهيونية تقضي بسجن قيادي بحركة الجهاد الإسلامي 22 شهرا

كما قضت محكمة صهيونية، بالسجن 22 شهرا بحق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان- إن محكمة الاحتلال العسكرية في سجن عوفر (غربي رام الله) أصدرت حكما بحق السعدي (63 عاما) بالسجن الفعلي لمدة 22 شهرا، في حكم قابل للاستئناف.

المصدر: وكالات