وقالت “آزيتا إمامي” إحدى معدّات الدراسة: “تمتلك الكبسولات القابلة للبلع قدرة كبيرة على تشخيص ومراقبة وإدارة الأمراض المزمنة؛ لكن الأجهزة السابقة كانت محدودة من حيث قدرات الاستشعار، والعمر الافتراضي، والحجم”. وأضافت: “تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير أجهزة قادرة على توفير معلومات طبية ذات معنى للمرضى والأطباء”.
هذا الجهاز الجديد يساعد الأفراد على فهم صحة جهازهم الهضمي بسهولة عن طريق بلع حبة واحدة.
تُعرف هذه الكبسولة باسم “Pill Trek”، ويبلغ قطرها 7 ملم وطولها 25 ملم. تتميز الكبسولة بقدرتها على رصد الإلكتروليتات، والمستقلبات، والهرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، بالإضافة إلى الجلوكوز، ودرجة الحموضة (pH)، والقوة الأيونية، ودرجة الحرارة، وذلك باستخدام معدات منخفضة التكلفة والاستهلاك. يمكن لهذه المؤشرات الحيوية الكشف عن أمراض مثل متلازمة التمثيل الغذائي التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وكذلك رصد الالتهابات.
ويُغني هذا الجهاز عن الحاجة إلى طرق باضعة ومكلفة لفحص الجهاز الهضمي مثل المناظير الداخلية (Endoscopy) والأشعة المقطعية (CT scan) التي تتطلب إجراؤها في المستشفيات.
وقد نتج هذا المختبر الكهروكيميائي المصغر عن تطورات حديثة في مجال مواد المجسات وطرق قياس المؤشرات الحيوية. ويعتقد البروفيسور وي غاو أن “Pill Trek” مصمم ليكون “منصة متنوعة للغاية”.
اختبر الباحثون قدرات هذه الكبسولة بنجاح في قياس درجة الحموضة، ودرجة الحرارة، ومستويات الجلوكوز والسيروتونين لدى الأرانب. صُمم هذا الجهاز للعمل اللاسلكي الممتد داخل الجهاز الهضمي، مما يسمح له بالبقاء في الجسم لفترات طويلة ونقل القياسات في الوقت الفعلي.