في مراسم إزاحة الستار عن كتاب "إسرائيل، ذلك الشر المطلق"

جابري أنصاري: الإمام المغيب قام بدور محوري في ترسيخ التعايش بدلا من النزاع في لبنان

نحن لا نعرف "إسرائيل" كما عرفها الإمام موسى الصدر عن كثب، وتعبير "الشر المطلق" هو نتيجة معرفة شخصية حادة الذكاء، مفكر، وريادي.

قال المدير العام لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) “حسين جابري أنصاري” : ان الإمام المغيب اية الله السيد موسى الصدر، قام بدور محوري في لبنان وإيران؛ حيث دعا الى التعايش والتعاون على أساس الوطن المشترك بدلا من النزاع.

 

جاء ذلك في مراسم إزاحة الستار عن كتاب “إسرائيل، ذلك الشر المطلق” والذي عقد في قاعة مؤتمرات “إرنا” بحضور ابنة الإمام موسى الصدر السيدة “حوراء الصدر”، والمدير العام لوكالة إرنا “حسين جابري أنصاري “، والناقد والباحث الروائي الايراني “كوروش علياني”؛ وجمع من مدراء التحرير والمسؤولين في وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء.

 

وأكد “جابري أنصاري” في تصريح له خلال هذه المراسم: إن قضيتنا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هي قضية “إسرائيل”؛ قضية بمعنى هاجس ومعضلة، ومصدر للمشاكل والاضطرابات في المنطقة والعالم؛ مردفا ان هذه المعضلة باتت ملموسة أكثر فأكثر مع تطورات العام أو العامين الأخيرين، ومع مستجدات الأيام والأسابيع الأخيرة في المنطقة والعالم.

 

وأضاف : نحن لا نعرف “إسرائيل” كما عرفها الإمام موسى الصدر عن كثب، وتعبير “الشر المطلق” هو نتيجة معرفة شخصية حادة الذكاء، مفكر، وريادي؛ وقد تجلت جوانب من شخصية الامام المغيب بعد سنوات من غيابه، في إيران ولبنان والعالم الاسلامي.

 

وأوضح المدير العام لـ “ارنا”: ان الإمام موسى الصدر شخصية لامعة، وشمس ساطعة، وربما نادر المثال بين شخصياتنا البارزة؛ مبينا ان اطلاق هذه الشخصية الحكيمة مصطلح “الشر المطلق” على “إسرائيل”، يدل على مدى وعيه والمامه بالكيان الصهيوني وتحركاته الشريرة، بينما نجد بعض الأطياف السياسية التي تعاني من ضعف معرفي وتظن أن “إسرائيل” ظاهرة محلية.

 

ولفت جابري انصاري إلى، أن كتاب “إسرائيل الشر المطلق” يسلط الضوء على جانب آخر من الأبعاد الفكرية للإمام موسى الصدر؛ مردفا ان في هذا الكتاب، تبرز شخصية الإمام المغيب النضالية ضد الظلم والقمع والعدوان والاحتلال.

 

وخلص المدير العالم لوكالة ارنا الى القول : إن الإمام موسى الصدر هو بلا شك صرح وهامة مشرقة في عصرنا الحاضر؛ وقد علمنا بأنه يمكن الجمع بين العناصر المتناقضة في الظاهر لكنها ليست متناقضات، وأن المرء يمكن ان يكون شديد العقيدة والتدين وفي نفس الوقت يكون مفكرا.. لقد كان الإمام الصدر قدوة في هذا المسار.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا