يأتي هذا التحرك ضمن حملة دولية تهدف إلى تكثيف الضغط على مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودفعها لاتخاذ إجراءات حقيقية لوقف العدوان.
وكان كوتاندا قد أطلق إضرابه من لاهاي حيث مقر محكمة العدل الدولية، ووجّه بيانًا رسميًا تضمّن مطالب قائمة على القانون الدولي والمواثيق الأوروبية. ودعا كوتاندا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل استنادًا إلى مواد قانونية تتيح ذلك عند وقوع انتهاكات جسيمة. كما طالب بفرض عقوبات على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته في ضوء مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب فرض حظر تجاري شامل ووقف فوري لتجارة السلاح مع إسرائيل باعتبارها تغذي العدوان والانتهاكات.
وقال كوتاندا إن إضرابه لا يُقارن بما يعانيه سكان غزة من مجاعة مروعة وقتل ممنهج أثناء محاولتهم البحث عن الطعام أو الماء أو العلاج، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في التحركات الدولية وتسليط الضوء على معاناة غزة. يأتي إضرابه ضمن حملة أوسع تحمل اسم “الصوم العالمي من أجل الحياة في غزة” التي تقودها شبكة دولية من النشطاء، وترفع شعار “لتسكت أعيننا مدافعهم”. وتدعو الحملة إلى صيام متقطع لمدد تتراوح بين 12 و48 ساعة أسبوعيًا تضامنًا مع سكان غزة، وقد لاقت تفاعلًا متزايدًا بمشاركة عشرات النشطاء من أكثر من 24 دولة.