الإحتجاج العالمي على جرائم الكيان الصهيوني

رواية خالق “بوم بوم تل أبيب”؛ تعبير عن الغضب الذي جعل هذه القطعة شائعة

الرسالة التي أردت إيصالها لا تتعلق فقط بقطعة موسيقية؛ بل تتعلق بأن العالم لم يعد يحتمل الجرائم غير المعاقبة. والآن، هذا الاحتجاج العالمي يتردد صداه عبر صوت الموسيقى.

قال لوكاس غيج، المنشد والفنان النشط في مجال الموسيقى الرقمية، في مقابلة مع قناة “أفق”، إن أنشودة “بوم بوم تل أبيب” وُلدت من رحم الإحتجاج العالمي على جرائم الكيان الصهيوني غير المعاقبة، وأطلقت موجة من التضامن الشعبي في أنحاء العالم.

 

وأشار غيج إلى الصدى الواسع لهذا العمل في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وأضاف: الاهتمام العالمي بهذه الأنشودة يدل على التعب العام من عدم محاسبة جرائم الكيان الصهيوني في غزة. عندما ردّت إيران عسكرياً، شعر كثير من الناس حول العالم أن العدالة بدأت تتحقق. لقد رأوا أن إسرائيل، ولأول مرة، تدفع ثمن أفعالها فعلاً.

 

وأضاف: للتأثير على عقل الإنسان تحتاج إلى معلومات ورسوم بيانية ووثائق، لكن لملامسة القلب والروح، يجب استخدام المشاعر. الموسيقى لغة لا تحتاج إلى ترجمة. لا يهم ما هي لغتك أو ديانتك، يكفي أن تستمع، وفي تلك اللحظة، تتشكل تجربة عاطفية بداخلك.

 

وأكد غيج أن للموسيقى قوة تتجاوز الحدود والأعراق والأديان، وقال: الموسيقى وسيلة توحّد الناس. أنشودة “بوم بوم تل أبيب” تخلق فرحاً وشعوراً مشتركاً في قلوب المستمعين، لأنها تنبع من غضب وحزن موجود مسبقاً تجاه الإبادة الجماعية في غزة.

 

وعن كيفية خلق هذه القطعة، قال: في صباح اليوم التالي للهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب، خطرت لي فكرة هذه الأنشودة. رحّبت بذلك الحدث، وبدأت أكرر عبارة “بوم بوم تل أبيب” في ذهني مراراً.

 

وهناك بدأت بتصميم مشروع التلحين. كنت أعمل مسبقاً على برنامج يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج الموسيقى؛ كتبت الكلمات بنفسي وأدخلتها في البرنامج ليتم خلق الأنشودة. الرسالة التي أردت إيصالها لا تتعلق فقط بقطعة موسيقية؛ بل تتعلق بأن العالم لم يعد يحتمل الجرائم غير المعاقبة. والآن، هذا الاحتجاج العالمي يتردد صداه عبر صوت الموسيقى.

 

 

المصدر: الوفاق