ووصفت طوكيو التحركات الصينية بأنها التحدي الاستراتيجي الأكبر. وقالت وزارة الدفاع اليابانية في تقريرها العسكري السنوي الذي قدّم إلى مجلس الوزراء يوم الثلاثاء، إن تزايد العمليات المشتركة بين الصين وروسيا يشكل أيضا مصدر قلق أمني بالغ لليابان، إلى جانب تصاعد التوتر حول تايوان والتهديدات القادمة من كوريا الشمالية.
وجاء في التقرير: “إن المجتمع الدولي يواجه عصر أزمة جديدا، إذ يواجه أكبر التحديات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، مشيرا إلى تغيرات كبيرة في ميزان القوى العالمي، ومعبرا عن القلق إزاء تصاعد حدة التنافس بين الصين والولايات المتحدة. وأكد التقرير أن التهديدات الأمنية تتركز في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تقع اليابان، ويمكن أن تتفاقم في المستقبل.
وذكر التقرير أن وجود السفن الحربية الصينية في المحيط الهادئ زاد بشكل مطرد وأن وتيرة مرورها قبالة جنوب غرب اليابان تضاعفت ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك في المياه الواقعة بين تايوان وجزيرة يوناجوني اليابانية.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، التقرير، وقال إنه “يتبنى تصورا خاطئا عن الصين ويتدخل بشكل غير مبرر في الشؤون الداخلية للصين ويبالغ فيما يسمى بالتهديد الصيني”. وتابع لين قائلا إن “بكين قدمت احتجاجا إلى اليابان”، مدافعا عن الأنشطة العسكرية للصين ومشددا على أنها مشروعة ومعقولة. وحث المتحدث الصيني اليابان على التفكير في ماضيها في زمن الحرب والتوقف عن إثارة التوتر في المنطقة والقضايا المتعلقة بالصين كذريعة لتبرير تعزيزها العسكري.