صرّح حجة الإسلام حميد أحمدي، رئيس اللجنة الثقافية والتعليم للأربعين المركزية، في الجلسة السابعة والثمانين لهذه اللجنة التي استضافتها منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية، بأن أربعين الإمام الحسين(ع) هو حركة عالمية وعابرة للمذاهب، مشيراً إلى أن المشاركة المليونية من مختلف الطوائف والأقليات ذات التوجهات المتنوعة تُظهر عالمية هذه المناسبة وانتشارها الواسع.
وأضاف أن أربعين هذا العام، بالنظر إلى الظروف الإقليمية الراهنة، سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث ستُنفذ برامج ثقافية مشتركة بين إيران والعراق على طول مسار المشي.
وأشاد بذكرى شهداء الحرب الصهيونية المفروضة، مؤكّداً أن من أبرز المواضيع التي ستحظى باهتمام كبير هذا العام هو الإعلام والفضاء الرقمي.
كما أشار إلى أنه سيتم هذا العام، إلى جانب الكشف عن بعض المنتجات الثقافية والتعليمية، التركيز على إبراز آثار الوحدة والتقارب في العالم الإسلامي من خلال الوسائط الإعلامية والدعائية، بشكل يفوق الأعوام السابقة.
وعبّر عن شكره للشعب والحكومة العراقية على التنسيق والتعاون الثقافي المشترك، كما شكر المسؤولين الإيرانيين، خاصة منظمة الأوقاف، على مساهمتهم في تنظيم أربعين مهيب.
وفيما يخص البرامج الأخرى، أشار إلى تنظيم فعاليات قرآنية وتعليمية، وإيفاد دعاة وداعيات، والتعاون مع العتبة الحسينية في العراق، والتفاعل مع المراكز العلمية والثقافية والجامعية والحوزوية.
أربعين هذا العام مختلف عن السابق
وفي السياق نفسه أوضح ممثل الولي الفقيه في منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية أن أربعين هذا العام سيكون أكثر حيوية من الأعوام السابقة، وسيُقام في أجواء من التآزر والتلاحم في مواجهة الظالمين والاستكبار.
وأضاف حجة الإسلام خاموشي أن مسيرة الأربعين هذا العام سترتبط بشكل مباشر بالقضية الصهيونية، وسيشهد العالم الإسلامي مواجهة واضحة معها خلال هذه المناسبة.
إيفاد 450 داعية إلى الأربعين
من جهته قال حجة الإسلام غلامرضا عادل، معاون الثقافة والشؤون الاجتماعية في منظمة الأوقاف، إنه تم العام الماضي إيفاد 450 داعية لأداء مهام ثقافية ودعوية، وسيُواصل هذا البرنامج اعماله في هذا العام كذلك مع تقديم منتجات ثقافية وتعليمية للزوار.
وأضاف أن الأنشطة الثقافية هذا العام ستُنفذ في أربعة محاور: النجف، سامراء، كربلاء، ومعبر سيستان للزوار الباكستانيين.