خلال افتتاح اجتماع "حقوق الإنسان الأمريكية من منظور الضحايا"؛

مسؤول في الخارجية: آخر المسامير قد دقت في نعش حقوق الإنسان الأمريكية خلال الحرب ضد الشعب الايراني

أشار مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية "وحيد جلال زادة"،إلى حالات الانتهاك المتكررة لحقوق الإنسان من قبل الغرب، وخاصة أمريكا، مؤكدا على أن آخر المسامير قد دقت في نعش حقوق الإنسان الأمريكية خلال الحرب ضد الشعب الإيراني.

وخلال الندوة التخصصية “حقوق الإنسان الأمريكية؛ من منظور الضحايا” التي عقدت اليوم الأربعاء، في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية، أوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية “وحيد جلال زادة”، أن المعايير المزدوجة التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاءها في مجال حقوق الإنسان باتت معروفة عالميا، لدرجة أن من النادر وجود جامعة أو مؤسسة فكرية لم تتناول هذا الموضوع.

 

انقلبت الأدوار بين الجلاد والضحية في الساحة الدولية

 

وضمن اشارته إلى أن هذا الوعي لا يعفي من المسؤولية في توضيح وشرح هذه القضية المهمة بشكل أوسع، من خلال الجامعات، ومراكز الفكر، ووسائل الإعلام، والمنابر المختلفة التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بين أن الدول الغربية تكرر بعض القضايا باستمرار إلى أن تتحول الأكاذيب إلى “حقائق مسلّم بها” على مستوى العالم، ومن بين هذه القضايا، تلك التي تنسب زورا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

وفي جانب آخر من حديثه، شدد على أن معظم الدول التي تتهمها أمريكا بانتهاك حقوق الإنسان، هي نفسها ضحية للسياسات الأمريكية، موضحا: كما قال سماحة قائد الثورة الإسلامية، لقد تم عكس الأدوار بين الجلاد والضحية. فالشعوب في العراق، وأفغانستان، ودول المنطقة، بل وحتى أمريكا اللاتينية، هي ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها أمريكا وحلفاؤها.

 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مثال واضح على ذلك، حيث وضعت جماعات مثل “حماس” وغيرها من فصائل المقاومة في قوائم ما يسمى بالجماعات الإرهابية، لا لشيء سوى أنها تدافع عن نفسها ضد كيان هو من أكبر منتهكي حقوق الإنسان، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.

 

كما لفت جلال‌زادة إلى غياب العدالة في المحافل الدولية، حيث تتجاهل تقارير تتعلق بمعاناة المرضى وكبار السن في إيران نتيجة العقوبات الغربية، بينما تتم معاقبة أفراد لمجرد احتجاج إلكتروني، ويُسمح في المقابل لرئيس وزراء مدان من محكمة دولية بممارسة مهامه دون قيود.

 

وأردف جلال‌زادة أننا نعيش في عالم وصفه الممثل السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، اعتبر أن أوروبا حديقة وسط هذه الغابة، مضيفا: لكن في هذه الغابة، من حق المجتمعات البشرية أن تدافع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة.

 

واستطرد مؤكدا على أن النظرة الليبرالية-الديمقراطية قد أزالت فعليا مفهوم حقوق الإنسان من العالم، معتبرا ان آخر المسامير قد دقت في نعش حقوق الإنسان الأمريكية في الحرب الأخيرة ضد الشعب الإيراني.

 

وأشار إلى تعرض مستشفيات قصر شيرين، ومراكز الرعاية، ومستشفيات غزة مرارا للقصف المتعمد، وأن عددا كبيرا من موظفي الأمم المتحدة في غزة استشهدوا على يد الكيان الصهيوني باستخدام قنابل أمريكية.

 

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها تلاحظ في مناطق عدة من العالم، بما في ذلك أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وفلسطين، ولبنان، وإيران، وحتى داخل الدول الغربية نفسها، بما في ذلك الولايات المتحدة.

 

وتابع قائلا: نحن، ومعنا العديد من الدول الأخرى، ضحايا لما يسمى حقوق الإنسان الأمريكية،لكن بسبب إمبراطوريتها الإعلامية، نجد أنفسنا نحن المتهمين والمُطالبين بالرد على اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.

 

وأشار إلى أن السيد هاشمي ‌نجاد، نجل الشهيد هاشمي‌ نجاد، قدم كتيبا خلال فعالية لجمعية “هابيليان”، يظهر أن نحو 23 ألف شخص في إيران استُشهدوا على يد 25 جماعة إرهابية، معظمها مدعومة من دول تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى رأسها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون.

 

وفي ختام حديثه، قال جلال زادة: إن سفراء الدول الأوروبية، الذين يوجد رعاياهم الجواسيس في سجون إيران، يراجعوننا ويطلبون توفير مرتبة طبية لأحدهم بسبب مشكلات في العصب الوركي، أو إعداد وجبات نباتية لآخر لأنه يتبع نظاما غذائيا خاصا، بينما في المقابل، نرى أن سجينة إيرانية مثل السيدة “أسفندياري” في أحد السجون الفرنسية لا تتمتع حتى بالحقوق الأساسية للسجناء.

 

 

المصدر: إرنا