وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن وكالة الأناضول، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الكيان الصهيوني وعواقبها الوخيمة على المنطقة. وقال فيدان في هذا الصدد: “رسالتنا واضحة للغاية بشأن غزة وسوريا؛ ففي غياب السلام والاستقرار في المنطقة، لا يمكننا ضمان أمن أحد. على إسرائيل أن تكف عن سياساتها المزعزعة للاستقرار ما دام هناك متسع من الوقت”.
وحذر من أن سياسات إسرائيل خطيرة ليس فقط على المنطقة، بل على إسرائيل نفسها، مضيفاً: “هذا وضع يجر الجميع نحو النار. يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة، أن يتحلى بحساسية بالغة ويطالب إسرائيل بوقف أفعالها. وإلا، فمن المرجح أن تواجه المنطقة عواقب وخيمة”.
وأشار الدبلوماسي التركي إلى أن هناك دولاً في المنطقة وخارجها، وخاصة الولايات المتحدة، معنية بشكل وثيق بهذه القضية، مؤكداً أن أنقرة على اتصال دائم بجميع الأطراف.
في إشارة إلى هجمات إسرائيل على دمشق، العاصمة السورية، وسياستها غير الرسمية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، قال إن تل أبيب تنتهج سياسةً مبنيةً أساسًا على المصالح الإسرائيلية دون احترام قوانين ومبادئ وحقوق وسيادة الدول الأخرى، وتتجاهل وحدة أراضي المنطقة. وفي إشارة إلى موقف النظام الصهيوني، الذي يتعارض مع إرادة ورغبات جميع الأطراف، وصفه وزير الخارجية التركي بأنه غير مقبول، وقال إن تركيا على تواصل وثيق مع دول المنطقة، مذكّرًا بأن أنقرة كانت دائمًا على تعاون وثيق مع عمّان منذ الأحداث التي وقعت بالقرب من الحدود الأردنية.
وأضاف فيدان: “نحن أيضًا على اتصال وثيق مع توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا. وفي الوقت نفسه، نقلنا، من خلال جهاز استخباراتنا، مخاوفنا وآرائنا ومقترحاتنا بشأن هذه القضية إلى الإسرائيليين. وأوضحنا أننا لا نريد زعزعة الاستقرار في المنطقة.