وأضاف محمد رضا عارف، أمس الجمعة، إن استراتيجيتنا كانت التفاوض، وقد توصلنا إلى الاستراتيجية الصحيحة وتحركنا في إطار سياسات وتوجيهات قائد الثورة الإسلامیة في هذا المجال.
وتابع: فُرضت علينا الحرب في خضم المفاوضات، واتضح أن الأعداء ينوون إسقاط النظام والقضاء علیه.
وقال عارف: إن الأعداء حوّلوا البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مشروع سياسي.
وأشار إلى اختيار القادة العسكريين للبلاد بعد عدوان الکیان الصهيوني على إیران، وأضاف: انتخاب المدير في أي منظمة يستغرق أسابيع؛ لكن خلال الحرب المفروضة هذه استمر قطاع الدفاع في البلاد في العمل بنفس الطريقة السابقة بعد فقدان قادته.
وتابع: بالطبع، كان الشهداء الذين فقدناهم خيرة الرجال؛ لكن مَن حلّوا محلهم نفذوا عمليات ناجحة في أقل من عشر ساعات.
واستطرد النائب الأول لرئيس الجمهورية قائلاً: إن الأعداء ظنوا أن الشعب سينزل إلى الميدان في اليوم الثاني من الحرب وستتفاوض إيران بشأن استسلامها في اليوم الثالث؛ لكننا شاهدنا ما حدث وأصبح من الواضح أن تحليلاتهم كانت خاطئة.
وأضاف: إن الشعب کان قائد الجبهة الاقتصادية لدرجة أن رجال الأعمال والمواطنين ساعدوا طواعية خلال هذه الفترة، وكانت البضائع تباع بثمن الشراء أو بالمجان.
وتابع: نأمل أن نتوصل إلى نتيجة عبر التفاوض وفي إطار مبادئ البلاد ونؤمن بأن استخدام التقنيات وتطوير وإنتاج العلوم حق لجميع الشعوب والدول، وإن الاستخدام غير الأخلاقي للتقنيات غير موجود في قاموس السياسة الإيرانية.
ضرورة تأمين الاستثمارات الأجنبية
على صعيد آخر، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة النظر إلى تأمين استثمارات الإيرانيين في الخارج كسياسة عامة غير قابلة للتغيير؛ منوهاً إلى أهمية تفعيل دور المحافظات الحدودية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والإيرانيين في الخارج، لاستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال وتوفير الموارد اللازمة للخطة التنموية السابعة في البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع فريق العمل الحكومي المعني بتحقيق شعار العام الذي أطلقه سماحة قائد الثورة الاسلامية “الاستثمار من أجل الإنتاج”، الذي عُقد بحضور وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، ورئيس البنك المركزي، ومسؤولي الأجهزة المعنية.
وأوضح عارف: إن الاستثمار في الإنتاج يعد التحدي الأبرز ضمن الخطة التنموية السابعة، بما يستدعي وضع التخطيط لتوفير الموارد المطلوبة على جدول الأعمال.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية ضرورة تفعيل دور المحافظات، خاصة الحدودية منها، في استقطاب الاستثمارات من دول الجوار والمنطقة؛ مشيراً إلى تركيز الحكومة الإيرانية على سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار.
كما تطرق عارف إلى فترة الحرب العدوانية الصهيونية الأخيرة على إيران، وقال: إن الشعب وجهاز الدولة قد أبلوا بلاء حسنا خلال هذه الحرب، وكان أداؤهم جيداً؛
مردفاً: إنه وفقاً للتقارير الواردة من مختلف أجهزة الدولة، جرت شؤون البلاد بانسيابية، وعملت كوادر الحكومة والمحافظون بتفويض صلاحياتهم بناء على قرارات اجتماعات الأيام الأولى للحرب؛ مؤكداً بالقول: يجب تقييم نتائج الدراسات حول نتائح حرب الأيام الـ12 في أسرع وقت ممكن، لضمان جهوزية البلاد على أتم وجه.